Close ad

"فرستق الغربية".. وآمال مشروع قرية النهضة الصناعية

15-8-2024 | 18:00
فرستق الغربية وآمال مشروع قرية النهضة الصناعية     فرستق الغربية .. وآمال مشروع قرية النهضة الصناعية الجندي: إقامة منطقة حرفية على مساحة 11 فدان ت
الغربية - ياسر أبو شامية

الجندي: إقامة منطقة حرفية على مساحة 11 فدانًا تضم 36 مصنعًا وتوفر 2000 فرصة عمل جديدة .. وارتياح بين أصحاب المهن

موضوعات مقترحة

 

الغربية - ياسر أبو شامية:

 

أصبحت قرية "الفرستق" أشهر قرية فى صناعة الفخار على مستوى الجمهورية وإنتاجها يغزو الأسواق المحلية، بل تم تصدير البعض منه إلى الخارج .. و"الفرستق"، إحدى قرى مدينة بسيون والتى تقع على ضفاف نهر النيل بمحافظة الغربية..

القرية الشهيرة

وضعت المحافظة خطة من أجل تطوير مستوى الأداء الحرفى والمهنى فى المناطق الصناعية فى العديد من الصناعات بمدن وقرى المحافظة القرى التى تشتهر بمنتجات وصناعات متميزة حتى تكون قرية منتجة وجاذبة، تعمل على انتشار منتجاتها وتوزيعها إلى جميع محافظات الجمهورية والوصول إلى العالمية مما يساعد فى القضاء على البطالة، وزيادة مواردها، ورفع المستوى المعيشى للمواطنين بها  وتعد "القرية الشهيرة" من أبرز هذه المناطق الصناعية والحرفية المهمة ..والتى تشتهر بصناعة مواد الدهانات والخزف والأوانى الفخارية والتى تصدر منتجاتها للخارج ..

 

"لا تعرف البطالة"

وكما أكد اللواء أشرف الجندى محافظ  الإقليم، أن قرية الفرستق التابعة لمركز بسيون تتميز بأنها قرية لا تعرف البطالة لعمل معظم سكانها والبالغ تعدادهم حوالى 25 ألف نسمة فى صناعة البويات والفخار؛ حيث تضم القرية ١٥٠ مصنعا لإنتاج البويات و350 مصنعا لإنتاج الخزف والفخار.

 

قلعة الفخار والخزف

مشيرا إلى أنه جار توفير قطعة أرض لتجميع مصانع البويات والفخار فى منطقة واحده آمنة لاحتضان المئات من المصانع الإنتاجية وللعمل بأساليب حديثة والحفاظ على الأيدى العامل جاء ذلك خلال تفقد المحافظ مصانع وورش صناعة الفخار والخزف والبويات بقرية الفرستق والتى تعتبر من أهم القرى المصنعة للفخار والخزف والبويات على مستوى الجمهورية والتى يعمل بها حوالى 7000 عامل ينتجون البويات ويصنعون أوانى خزفية ومنزلية وتحف فخارية من أهالة وشباب القرية منذ سنوات حتى أصبحت قلعة الفخار والخزف ويأتى إليها المواطنون من كل أرجاء محافظة الغربية والمحافظات المجاورة لشراء احتياجاتهم منها.
 

11 فدانًا

كما حرص المحافظ خلال جولته على الاستماع لكل مقترحات وطلبات أصحاب الورش والمصانع والعمال الذين قاموا باستعراض جميع المشكلات التى تواجههم وعرض وجهات نظرهم لتطوير الحرفة وتسويقها والحفاظ عليها.. وأكد المحافظ أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ستقوم بدراسة كافة المقترحات ووضع الإجراءات اللازمة لتنفيذها. كما تفقد اللواء "الجندى" قطعة أرض على مساحة 11 فدانا والمقترح إقامة منطقة صناعية بسيون بداخلها.

36 مصنعا

واستعرض المهندس أشرف هواش مدير مديرية الإسكان بالغربية التصميمات المقترحة للورش المزمع تنفيذها؛ حيث يهدف المشروع إلى إنشاء مصانع صغيرة ومتوسطة بعدد 36 مصنعا على مساحات تتراوح بين 400 و700 متر مربع وهذا المشروع سوف يوفر 2000 فرصة عمل جديدة.

 

تذليل العقبات كافة

من جانبهم، حرص أصحاب المهن على عرض مشكلاتهم على المحافظ من استمرار تضررهم من مواصلة العمل فى ظل أوضاع صعبة ووسط ظروف غير موائمة على الرغم من  أهمية القرية، ووعود المسئولين  السابقين المتكررة بتقنين أوضاع أصحاب المصانع ومنحهم التراخيص اللازمة من الجهات الرسمية وتوصيل خدمة الغاز الطبيعى لم يتحرك أحد لإنقاذهم؛ حيث تتعرض العديد من المصانع والورش العاملة فى المهنة لحملات متكررة من الأمن الصناعي، ووزارة البيئة التى تغلق غالبيتها نتيجة عدم حصولهم عدد كبير منهم حتى الآن على التراخيص اللازمة لمزاولة المهنة بجانب عدم توفير حصص لهم من اسطوانات البوتاجاز من الحجم الكبير حتى يتم استخدامها فى تشغيل الأفران مما يضطرهم لشرائها بأسعار باهظة من السوق السوداء لكن بعد وعود المحافظ بتذليل العقبات كافة،  وإنهاء مشاكلهم فقد أعرب الغالبية منهم عن تفاؤلهم بحل أزماتهم وخاصة بعد قرار إقامة منطقة صناعية آمنة وحضارية من اجل حماية مهنتهم والحفاظ على قلعة الخزف والفخار بالغربية من تهديد نشاطها.

 

10 آلاف قطعة "أنتيكات"

وقال وائل العسال رئيس جمعية الخزف اليدوية والصناعية لتنمية المجتمع بالغربية إن مهنة صناعة الفواخير بقرية "الفرستق" تمثل مصدر رزق لغالبية الأهالى بالقرية والقرى المجاورة حيث وفرت فرص كبيرة للأيدى العاملة بالعمل فى هذه المهنة التراثية والتى تعتمد صناعتها على مواد خام مصرية وبسيطة وتنتج مصانع القرية البالغ عددها حوالى 350 مصنعا حوالى 10 آلاف قطعة أنتيكات وتحف وأوانى منزلية وتتميز منتجاتنا بالجودة وأسعارها المناسبة ويتم توزيعها على غالبية الأسواق والمطاعم بالمناطق الساحلية والسياحية بجانب تصدير الإنتاج إلى معظم دول الخليج وأوروبا.

زيادة الإنتاج

وعبر عن فرحته بتحركات المسئولين الإيجابية والاهتمام بسرعة تنفيذ إقامة مشروع قرية النهضة الصناعية والذى كان قد قام مسئولين سابقين بوضع حجر الأساس له منذ 7 سنوات ولم ينفذ وكان يشمل خدمات متكاملة من إنشاء مصانع صغيرة متطورة وكافيتريا ومسجد وأماكن انتظار للسيارات وبنك ووحدة إطفاء ونقطة شرطة مما سوف يوفر المئات من فرص العمل الجديدة لأبناء المحافظة ويحافظ على مهنة الفواخير التى أسهمت فى القضاء على البطالة فى القرية والقرى المجاورة باحتضان المئات من المصانع الإنتاجية والحفاظ على الأيدى العاملة وزيادة الإنتاج.

 

خدمة الغاز الطبيعى

وأضاف حسن مصطفى، صاحب ورشة لصناعة الخزف والفخار، أن المهنة تواجه بعض العراقيل بسبب رفض المحليات تقنين أوضاع المصانع للعمل تحت مظلة الدولة بجانب عدم توصيل خدمة الغاز الطبيعى للقرية حتى الآن وسط صعوبات فى  الحصول على أسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعار فواتير الكهرباء، وطالب المحافظ بحل هذه المشاكل ومساندة أصحاب المهنة التى ورثوها عن أجدادهم وضرورة إقامة منطقة صناعية كبرى تضم جميع المصانع أسوة بالعديد من الصناعات الأخرى.

تقنين الأوضاع

وأشار شوقى بدر، صاحب مصنع دهانات وبويات،  إلى أن أصحاب مصانع قرية "الفرستق" يواجهون معاناة؛ حيث لم يتحرك أى مسئول لمساندتهم واتخاذ أى إجراءات من أجل تقنين أوضاعهم وفقا للوائح والقوانين حتى الآن لكن بتصريحات محافظ الغربية الجديد بإقامة منطقة صناعية تضم جميع المهن فى منطقة واحدة تعمل وفقا للأساليب الحديثة المتطورة أعاد الأمل لنا من جديد بإقامة مشروع حرفى على أعلى مستوى يضم جميع مصانع البويات وصناعة الخزف والفخار حتى نعمل فى أمان وبتقنية حديثة ومتطورة.

اشتراطات الأمن الصناعى

وطالب عبد الفتاح حامد، موظف بسرعة نقل هذه المصانع إلى خارج الكتلة السكنية وإقامة منطقة صناعية لهم تعمل وفقا لضوابط محددة وتحت أعين الرقابة لحماية أرواح الأهالى والعاملين فى هذه المهنة؛ حيث إن القرية أصبحت عبارة عن منطقة عشوائية تضم العديد من المصانع التى تعمل بدون تراخيص ولا تتوافر لديها - اشتراطات الأمن الصناعى  -  المطلوبة مما سيضمن عدم وقوع أى حوادث أو كوارث لهذة الورش التى تقع وسط المناطق المكتظة بالسكان وبها أسطوانات البوتاجاز التى يستخدمونها فى مهنتهم بداخلها حيث يضم كل مصنع ما لا يقل عن 15‏ أسطوانة غاز بجانب ‏‏ قيام أصحاب المنازل بالطوابق الأرضية باستخدامها فى تعبئة التنر والسولار لتوزيعها على مصانع البويات والدهانات وهى بالطبع مواد قابلة للاشتعال بسرعة غير عادية وتهدد بحدوث كارثة فى أى لحظة.‏

اقرأ أيضًا: