شعارها فى الحياة: «اختلافنا نعمة لينا»
موضوعات مقترحة
المنوفية ـ أحمد السيسى:
فى قرية صغيرة بمحافظة المنوفية ولدت "أميرة" التى تبلغ من العمر ١٦ عاما ومنذ نعومة أظافرها لاحظ كل من حولها أنها طفلة تختلف عن بقية قريناتها من الأطفال، فهى لا تهوى اللهو معهم بقدر ما تعشق الجلوس إلى نفسها تتأمل صور الأشياء التى تقع عليها عينيها، فكبرت على حب الاختلاف، حتى بدأت ملامح موهبتها فى الظهور، وبات الجميع يؤمن بأنه أمام موهبة فنية كبيرة على الفطرة .
وبمرور الوقت بدأت "أميرة" تضع لنفسها أفكارا فنية تريد أن تنفذها، فاتخذت من ريشتها وسيلة لنشر فكرتها، وخطَّت وجوه ذوى الهمم، ومصابى الحروق والسرطانات فى "بورتريهات" تجلب لهم السعادة وتزيدهم إصراراً على مواجهة أى تنمر قد يمرون به، وفى ذهنها رسالة واحدة تعمل على إيصالها لأقرانها فى المدرسة والقرية، وترددها لهم دائماً وهى أن «اختلافنا نعمة لينا» .
توصيل الرسالة
وتقول أميرة أميرة السيد، 16 سنة، من قرية منشأة دملو بمحافظة المنوفية لـ "الأهرام المسائى": «من زمان وأنا بحس بيهم وقلت لازم أوصل رسالتهم علشان هما يقدروا يعملوا المستحيل».
وعن فكرتها وتجربتها الفنية قالت: «أنا أمارس الرسم وعمرى 6 سنوات، ولما تمكنت من أدواتى صممت أرسم ذوى الهمم بأشكالهم المختلفة، والمرضى الذين أصيبوا بحروق، أو أصابهم السرطان، من أجل دعمهم ومساندتهم فى مشوارهم العلاجى، وعدم الاستسلام للمرض».
طالبة مثالية
وأضافت "حصلت على لقب الطالبة المثالية الأولى بالمنوفية على مدار 3 سنوات، ولى الكثير من الأصدقاء من ذوى الهمم فى المدرسة والقرية .
وتابعت: «من سنين بروح أحضر مؤتمرات وأزور مستشفيات علشان أقابلهم، وأشجعهم، وأدعمهم نفسياً على قد ما أقدر، ولا أملك سوى قلمى الرصاص أفرحهم به، بأنى أرسم لهم بورتريهات»، حتى أصبحت غرفتى مليئة بتلك اللوحات الرائعة والتى أتباهى بها .
وقالت "أميرة": عزمت على أن أدخل السرور على قلوبهم من خلال رسوماتى التى أهديها إليهم بكل حب .. وتابع: «هفضل مكملة فى فكرتى لأنى باعتبرها من أهم أولوياتى فى الرسم».
مهمة إسعاد صغار السن وذوى الهمم
وترى "أميرة" أنها قد حملت على عاتقها مهمة إسعاد صغار السن وذوى الهمم، فى أمر باتت تصبو إليه استغلالًا لموهبتها فى الرسم، والذى اتخذت منه وسيلة لإدخال البهجة والسرور على هذه الفئة التى تتمتع بحب كبير من المحيطين بها، معربة عن سعادتها عندما تشعر بفرح هؤلاء الفئة.