Close ad

الإسماعيلية تلاحق "النباشين"

12-8-2024 | 18:32
الإسماعيلية تلاحق النباشينالإسماعيلية تلاحق النباشين عصام: قانون النظافة العامة الجديد يقضي بالحبس والغرامة أو بإحدى العقوب
الإسماعيلية – خالد لطفي

 

موضوعات مقترحة

 

عصام: قانون النظافة العامة الجديد يقضي بالحبس والغرامة.. و"عروس القناة"  تستحق الأفضل .. وتطبيق حملات "هنجملها" و"مجلس إدارة الشارع"

إغلاق المقالب العشوائية وتشغيل الجمع السكني والاستعانة بالخبرات لإدارة المخلفات الصلبة

 

الإسماعيلية – خالد لطفي:

أعلن المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية في تصريحات خاصة لــ " الأهرام المسائي"،  أن قانون النظافة العامة الجديد رقم 38 لسنة 1967 بعد تعديله حدد عقوبة إلقاء القمامة وأعمال البناء والهدم،  والحفر في الطريق العام والميادين والشوارع للمخالفين بالحبس وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تتجاوز 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

 

"مجلس إدارة الشارع"

 

وقال: إنه لا بد من التوسع في المبادرات المجتمعية - من أجل المزيد من الوعي بقيمة الشكل الحضاري والجمالي لــ  " عروس القناة " - لتضم جميع شرائح المجتمع "الإسماعيلاوي" خاصة الشباب،  ومنها حملات "هنجملها" و"مجلس إدارة الشارع" اللتان تلقيان الدعم من وزارة التنمية المحلية والبيئة وتشجيع من يشارك فيها لأداء الخدمة العامة التطوعية بسهولة ويسر شديدين.

وأضاف أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة رصدت عمليات زحف النباشين من المحافظات المجاورة للإسماعيلية لجمع القمامة للتربح من ورائها بـأموال أغرتهم لمواصلة أعمالهم اليومية لتسليم المخلفات لأصحاب مصانع تحت "بير السلم" الذين يستخدمونها في صناعات لا تخضع للرقابة مطلقاً.

 

الإسماعيلية تستحق الأفضل

 

وأشار نائب محافظ الإسماعيلية إلى أنه يجب تضافر الجميع لمطاردة النباشين وهذا لن يكون قاصرًا على المسئولين التنفيذيين أو الأمنيين وإنما العاتق الأكبر يقع على منظمات المجتمع المدني والمواطنين أنفسهم لابد أن يشاركونا للتصدي - محافظتنا جميلة وتستحق الأفضل دائما - لكل من يعبث بصناديق القمامة ويفرغون ما بداخلها بشكل عشوائي في الطرقات العامة بل هناك أشخاص يسرقونها.

 

المنظومة الجديدة

 

وأوضح أن هناك بروتوكول تعاون بين أربعة وزارات هي التنمية المحلية والتخطيط والبيئة والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ مشروعات المنظومة الجديدة للنظافة بالإقليم وباقي محافظات الجمهورية للعمل على راحة المواطنين.

وأكد أن البرنامج الأول للمنظومة الجديدة للنظافة يتضمن إغلاق المقالب العشوائية وإنشاء محطة وسيطة منها الثابت والمتحرك ومدفن صحي آمن بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع حتى يتسنى معالجة المخلفات التي يتم جمعها من مصدرها.

وتابع المهندس عصام أن البرنامج الثاني للمنظومة الجديدة للنظافة يشمل توقيع عقود تشغيل عمليات الجمع السكني والنقل ونظافة الشوارع بالمراكز والمدن بمشاركة شركات القطاع الخاص ومتعهدي الخدمة والجمعيات الأهلية وجميع المعنيين بالأمر مع تشغيل المدافن الصحية الجديدة من خلال إدارة متخصصة.

 

المخلفات الصلبة

وألمح نائب محافظ الإسماعيلية أن البرنامج الثالث للمنظومة الجديدة للنظافة ينحصر في الاستعانة بالخبرات المتخصصة لإدارة المخلفات الصلبة عن طريق تحرير عقود محكمة مع الشركات تضمن توقيع عقوبات على غير الملتزمين منها بالشروط الموضوعة لها.

 

الملف الهام

وأبدى نائب المحافظ  أسفه تقليد البسطاء للنباشين والعمل مثلهم - أن صور لهم إدراكهم أن هذه المهنة تحقق عائدا ماليا يصعب إيجاده في أي مكان آخر - وهم لا يدركون خطورة الأمراض التي قد تلحق بهم وتؤثر على أبنائهم وأقاربهم وهذه المشكلة يجب وضعها في الحسبان عند النظر في هذا الملف الهام.

 

30 طنًا في الساعة

وعن مصنع تدوير القمامة بمنطقة أبو بلح قال نائب محافظ الإسماعيلية: إن تكلفته بلغت منذ سنوات عشرة ملايين جنيه، ويستقبل مخلفات الأحياء الثلاثة وقرية نفيشة ومدينة فايد يضم خطي إنتاج سعة الواحد تبلغ 30 طنا في الساعة ويستوعب 450 طنا من القمامة والمخلفات يوميا وينتج 12 طنا من الأسمدة العضوية بجانب وجود خط جديد للمرفوضات التي تستخدم وقود للمصنع.

وعن الغرامات المنصوص عليها في قانون النظافة العامة الجديد أضاف أنه ينص على سداد 200 جنيه بالنسبة للمارة وخمسة آلاف جنيه لغيرهم من المخالفين خلال أسبوع من تاريخ الضبط يضاعف المبلغ بتكرار الجريمة وتنقضي الدعوى الجنائية بعد التصالح فيها.

 

تفاقم الظاهرة

 

وكان أهالي الإسماعيلية اشتكوا تفاقم ظاهرة "النباشين" الذين أصبحوا يمثلون خطرًا داهمًا على المجتمع بسبب نقلهم الأمراض الوبائية وتشوه المظهر الحضاري للشوارع والميادين أثناء قيامهم بجمع الفوارغ الزجاجية والبلاستيكية والكراتين والحديد والألومنيوم صباحًا ومساءً، تمهيدًا لبيعها لأصحاب المصانع غير المرخصة فضلا عن وجود لصوص يتخفون بينهم  يسرقون صناديق "الزبالة" وأغطية البالوعات والأسوار الحديدية والمحال التجارية والمساكن التي تقع في الأدوار الأرضية وحتى نقف على المشكلة من كافة أبعادها أجرينا التحقيق التالي:

 

أرض الجمعيات

 

يقول محمد إسماعيل  - محام - إن النباشين من الأطفال والصبية والكبار من الجنسين بملابسهم الرثة في زيادة مستمرة ولم يكن هذا العدد قبل سنوات متواجدًا نظرًا للرقابة الصارمة من رؤساء الأحياء والمراكز والمدن آنذاك لكن تبدل الحال وأصبحنا نرى جيوشًا منهم في النهار والليل وبالتحديد في محيط أرض الجمعيات بحي ثالث يجمعون المخلفات التي تهمهم حتى نفايات المستشفيات والعيادات من حقن وقطن ومستلزمات طبية لا يدركون أنهم يعرضون أنفسهم لأمراض خطيرة قد تؤثر على صحتهم وينقلونها للمحيطين بهم ويجب أن تكون هناك توعية لهذه الفئة التي طفت على السطح وأصبح همهم جمع المال.

 

علاج الظاهرة

 

ويضيف أكرم محمود - محاسب - أنه لا بد للمسئولين بالأحياء والمراكز والمدن بالإسماعيلية الاهتمام بعلاج ظاهرة النباشين ولا يعقل ونحن نبحث عن تطوير أوضاعنا المعيشية في شتى المجالات ونجد أشخاصا بملابسهم المتسخة والملوثة ورائحتهم الكريهة ووجوههم التي يبدو على ملامحها الفقر والحرمان يتواجدون بين المجتمع الإسماعيلاوي وحان الوقت لتوجيههم للتواجد في أماكن محددة لممارسة نشاطهم والتنبيه عليهم عدم التجول في الشوارع والميادين حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون.

 

المجتمع المدني

ويشير إسماعيل كمال - مدرس - إلى أنه يجب على المسئولين تشغيل العدد الأكبر من جامعي القمامة بأعمال النظافة ومنحهم مرتبات مجزية تساعدهم للبعد عن هذا المجال لتأمين حياتهم المعيشية ووقايتهم من الأمراض لأن البعض منهم مصاب بالتهابات حادة في الصدر وسرطانات جلدية والتهاب الكبد الوبائي ويمثلون بتحركاتهم العشوائية لحظة جمع المخلفات بؤرا مرضية معدية قد تصيب من يخالطهم من الأصحاء فضلًا عن ضرورة تحرك منظمات المجتمع المدني لمشاركة التنفيذيين لإيجاد حل لهذه الظاهرة.

 

الصبية الصغار

ويوضح حسن جمال الدين - موظف – أن فئة النباشين أصبحوا يمثلون قلق للمواطنين نظرا لتجوالهم في الشوارع نهارا وليلا ويتواجدون حول صناديق القمامة ويقومون بتفتيشها للحصول على الزجاج والبلاستيك والكرتون والصفيح وأصبح الكثير منهم يمتلك "تروسيكلا بخاريا" وآخرون يستخدمون "عربات الكارو" في جمع المخلفات الصلبة وغالبتهم من الصبية الصغار والسهل انحرافهم واستخدام العصابات لهم في نقل مسروقاتهم ويجب بتنظيم دوريات لعمال النظافة على مدار الـ24 ساعة لرفع تجمعات  الزبالة.

 

القطط والكلاب الضالة والغربان والزواحف

 

ويؤكد أحمد علام  - أعمال حرة - أن النباشين من مختلف الأعمار يجوبون الشوارع والميادين مستقلين وسائلهم الخاصة وغالبيتها الدراجات البخارية "التروسيكلات" والقليل من عربات الكارو ويقومون بالعبث في صناديق القمامة وإفراغ محتواها من الداخل بعد قلبها في نهر الطريق بطرق عشوائية وغير حضارية للبحث عن الفوارغ الزجاجية والبلاستيكية وعلب الكارتون ومخلفات أخرى الأمر الذي يؤدي لانتشار القطط والكلاب الضالة والغربان والزواحف حولها وكثيرًا ما تقدمنا ومعي كثيرون بشكاوى للمسئولين عن النظافة بالأحياء والمراكز والمدن وللأسف لم يعرنا أحد اهتمامًا للقضاء على هؤلاء الأشخاص الذين أصبحوا يمثلون مصدر إزعاج لنا.

 

عناصر إجرامية

ويتابع حسين عبد الكريم - صيدلي - أن "النباشين" لا يهمهم سوى مصلحتهم عند العبث في صناديق القمامة التي يخرجون ما بداخلها من أكياس للحصول على احتياجاتهم وإلقاء باقي محتوياتها على الأرض لينتشر في محيطها الذباب والروائح الكريهة والكلاب الضالة والقوارض والحشرات التي تؤثر على البيئة وتنقل الأمراض للأصحاء ونخشى من بعض هذه المجموعات التي تتحرك على الأرض لوجود عناصر إجرامية بينهم يستهدفون أي شخص يسير في منطقة هادئة بمفرده وهذا من واقع المحاضر المسجلة في أقسام الشرطة ولابد التصدي لهم وتوظيف الشرفاء بينهم في شركات القطاع العام والخاص أو مصنع تدوير القمامة بمنطقة أبو بلح.

 

اقرأ أيضًا: