موسكو – وكالات الأنباء:
موضوعات مقترحة
أعلن الجيش الروسي، أنه ما زال يقاتل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الغربية، بعد ستة أيام من توغلها المفاجئ، بينما تتزايد علامات الاستفهام عن معنى هذا التحول المفاديء في سير المعارك والاتجاه إلى داخل الأراضي الروسية.
وتوغل نحو ألف جندي أوكراني لعدة أميال داخل منطقة كورسك الروسية، في عملية مستمرة يبدو أنها فاجأت الجيش الروسي، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز»، ولا تزال الصورة غير واضحة إلى حد كبير في ظل سعي أوكرانيا إلى الحفاظ على الأمن العملياتي، لكن الخبراء يقولون إن الهجوم يبدو أنه نجح في اختراق مجموعتين على الأقل من الخطوط الدفاعية الروسية في منطقة كورسك.
وكانت الرسائل الصادرة عن «الكرملين» متناقضة؛ إذ سعى من ناحية إلى تقديم التطورات باعتبارها مهمة، بينما أصر في الوقت نفسه على أن الوضع تحت السيطرة.
تخوض القوات الروسية معارك ضد الجيش الأوكراني منذ ثلاثة أيام بعد أن اخترق الحدود الروسية في منطقة كورسك.
وتختلف التقديرات ولكن يُعتقد أن نحو ألف جندي أوكراني عبروا الحدود في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بالدبابات والمركبات المدرَّعة، بدعم من الطائرات من دون طيار والمدفعية.
وقد استولت القوات الأوكرانية على 45 كيلو متراً مربعاً من الأراضي ومصادر روسية أخرى أفادت بأن القوات الأوكرانية استولت على 11 موقعاً إجمالياً.
وخلال أكثر من عامين من الحرب منذ فبراير (شباط) 2022. كانت هناك حالات أخرى من التوغلات المحدودة في الأراضي الروسية. ومع ذلك، كانت هذه التوغلات تتألف عموماً من قوات بالوكالة - روس مناهضين لـ«الكرملين» - وليس القوات الأوكرانية نفسها.
وتشير تقديرات إلى أن الهدف هو توجيه ضربة إلى هيبة روسيا ومعنوياتها وإرسال إشارة إلى الداعمين الدوليين بأن أوكرانيا لا تزال في القتال ويمكنها المناورة. كما تسعى أوكرانيا لمحاولة القبض على المزيد من أسرى الحرب الروس لتبادل الأسرى في المستقبل.
كما أن تهديد الخطوط الخلفية والقوات في روسيا مما قد يؤدي إلى انسحاب القوات الروسية التي حاولت إنشاء «المنطقة العازلة» حول خاركيف.
من جهة ثانية، تعلن الوكالة النووية الروسية، أنّ الهجوم عبر الحدود الذي شنّته أوكرانيا «شكّل تهديداً مباشراً» لمحطّة للطاقة النووية تقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من منطقة القتال.