Close ad

إسرائيل تصعد الحرب على النازحين في غزة

11-8-2024 | 17:57
إسرائيل تصعد الحرب على النازحين في غزةإسرائيل تصعد الحرب على النازحين في غزة

 

موضوعات مقترحة

قصف عنيف على مراكز الإيواء وأوامر تهجير متجددة جنوب القطاع

غزة – وكالات الأنباء:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على النازحين في قطاع غزة وأصدرت المزيد من أوامر الإخلاء والتهجير بينما صعدت قصفها على عدد من المواقع، وذلك بعد يوم من مجزرة مروعة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.
واستشهد وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي متجدد على مخيم النصيرات. كما تعرض برج الشريف في منطقة أرض المفتي شمال مخيم النصيرات لقصف إسرائيلي.  وذكرت التقارير أن فلسطينية استشهدت وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا بشارع الهوجا، وسط مخيم جباليا.
وقالت قناة الأقصى إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت صباح اليوم الأحد غربي بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس. وأضافت أن الطيران الإسرائيلي شن غارة في وقت مبكر اليوم على بلدة القرارة شمال شرق خان يونس بجنوب القطاع. وأفادت القناة بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت قذائفها قبيل فجر اليوم باتجاه ساحل مدينة غزة، وقالت إن مخيم الشاطئ غرب المدينة كان من بين المناطق التي استهدفتها نيران البحرية الإسرائيلية.
من جانب آخر، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية سكان عدد من الأحياء بمدينة غزة وسط القطاع بإخلائها، تمهيدا لاستهدافها. وشملت أوامر الإخلاء أحياء مركز المدينة والشيخ ناصر وبربخ وأجزاء من معن، وطالب جيش الاحتلال السكان بالنزوح نحو "المآوي المعروفة في المنطقة الإنسانية". وزعم أن "كتائب القسام تواصل إطلاق الصواريخ من هذه المناطق، باتجاه منطقة غلاف غزة".
وجاء ذلك بعد يوم من قصف إسرائيلي استهدف -فجر أمس السبت- مدرسة التابعين في حي الدرج، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.
وباستهداف مدرسة التابعين، يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة على مدار الأيام الـ10 الماضية، إلى 7 مدارس، مما خلف أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى.

ادعاءات إسرائيلية
وفي تبريره المجزرة، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري إن المعلومات الاستخبارية أشارت إلى احتمال وجود قائد لواء مخيمات الوسط في قطاع غزة أشرف جودة التابع للجهاد الإسلامي داخل المبنى، نافيا وجود أطفال ونساء بداخله.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال إن المجمع كان مقرا لحماس والجهاد الإسلامي، واستنكر في بيان الأرقام التي أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قائلا إن أعداد الضحايا مبالغ فيها، ولا تتطابق مع نوع الذخيرة المستخدمة.
وفي ردها على مزاعم جيش الاحتلال، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن سياستها صارمة بعدم وجود المقاتلين بين المدنيين لتجنيبهم استهداف الاحتلال، وقالت إن رواية جيش الاحتلال عن شهداء المجزرة بكونهم ينتمون إلى حماس والجهاد الإسلامي رواية مضللة وكاذبة.  وأضافت الحركة، في بيان، أن من بين أكثر من 100 مدني بالمجزرة، أعلن الاحتلال عن 19 شهيدا زعم أنهم من نشطاء المقاومة لتبرير جريمته. وأكدت الحركة -في بيانها- أن من استشهدوا في المجزرة ليس بينهم مسلح واحد، وكلهم مدنيون استهدفوا وهم يؤدون صلاة الفجر.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على غزة منذ 310 أيام، وتسببت الغارات والقصف المدفعي المكثف في سقوط أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مأساة النازحين
من جهة ثانية، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 60 ألف فلسطيني ربما لجؤوا إلى المناطق الغربية من قطاع غزة بعد قرار الإخلاء الأخير الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي قبل أيام.
أفادت بذلك فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، موضحة بأن  التقديرات تشير إلى أن أكثر من 80% من قطاع غزة خاضع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ أكتوبر من العام الماضي.
وطالب الجيش الإسرائيلي سكان أحياء جديدة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها قسرا، تمهيدا لشن هجوم جديد عليها بادعاء إطلاق حركة حماس صواريخ منها، وذلك بعد 4 أيام على شنه هجوما مدمرا على مناطق زعم سابقا أنها "آمنة" شرقي المدينة، مما خلّف 255 شهيدا ودمارا واسعا.
وبحسب سوتو، انخفضت كمية المساعدات التي يمكن تسليمها لغزة إلى أكثر من النصف منذ بداية مايو الماضي. وأشارت إلى أن 169 شاحنة في المتوسط ​​نقلت مساعدات إلى غزة يوميا في أبريل الماضي، بينما انخفض عددها إلى أقل من 80 شاحنة في يونيو ويوليو  2024. وأكدت المسؤولة الأممية أن إسرائيل ما زالت تواصل رفض وعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية لغزة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي.