د. مندور: جامعة القناة نظمت ملتقيات لتوفير فرص عمل للشباب بالمشروعات الصغيرة
موضوعات مقترحة
تأهيل الخريجين لريادة الأعمال والتدريب والاستفادة بالمبادرات الوطنية "حياة كريمة"
بحيرى: طفرة بالتعليم الفنى وعقد بروتوكولات مع الشركات لتدريب الطلاب
الإسماعيلية - خالد لطفى:
قال الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس إنه تم توقيع بروتوكول بين منشآت الجامعة التعليمية، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، ومتناهية الصغر، يتمثل فى استقبال أصحاب المشروعات من شباب الخريجين، لتدريبهم على ثقافة ريادة الأعمال، والعمل الحر، وكيفية تلافى الأخطاء أثناء تنفيذها، ويحضره طلاب السنوات النهائية، بكليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والتجارة.
وأضاف أنه تم تنظيم العديد من ملتقيات التوظيف لتوفير فرص عمل للشباب بالمشروعات الصغيرة وتمكينهم لريادة الأعمال بالتدريب والتأهيل والدعم بالاستفادة بالمبادرات الوطنية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة" بالتعاون مع وزارة القوى العاملة ومديرية التربية والتعليم لأن صرحها التعليمى شريك إستراتيجى قوى فى هذا التوجه التنموى الرائع.
"ولد فكرة مشروعك"
وأشار رئيس جامعة قناة السويس إلى أن المنح التدريبية التى قدمها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من قبل اعتمدت على ثلاث مراحل الأولى "ابدأ مشروعك الصغير" مدتها 45 ساعة مقسمة على خمسة أيام تستهدف رواد الأعمال والثانية "ولد فكرة مشروعك" تعتمد على التدريب لمدة 12 ساعة من خلال آليات تمكن المتدرب من تقييم فكرته والثالثة "حسن أو طور" لكل من أصيبت مشروعاتهم بتعثر وتعتبر هذه المنحة برنامج استشارى للتعرف على نقاط الضعف فى المشروع من أجل تلافيها.
تأهيل الخريجين لسوق العمل
التعليم الفنى بالإسماعيلية دائما ما يفرز دفعات متتالية من الخريجين القادرين على العمل بالسوق المحلى بعد اكتسابهم مهارات التدريب خلال فترة دراستهم هناك بروتوكول تم توقيعه بين مديرية الطرق بالإقليم ومدرسة المهندس إبراهيم عثمان الفنية الصناعية منذ عام 1982 لصناعة المعديات المائية التى تعمل بين ضفاف المجارى المائية العذبة بالقرى والنجوع بالإقليم بأيدى طلابها المهرة ووصل عددها حتى الآن قرابة 100 قطعة يبلغ وزنها خمس أطنان وتسع 20 راكبا وثمنها يصل حوالى 160 ألف جنيه للمعدية الواحدة بعد زيادة الأسعار فى الأعوام الأخيرة فضلًا عن وجود ورش للنجارة بالمدرسة قادرة على إنتاج الموبيليا.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد بحيرى وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية: إنه يوجد طفرة بالتعليم الفنى على مستوى المحافظة؛ حيث تم تخريج أول دفعة من المدرسة اللوجستية الفنية للنقل البحرى بالقنطرة شرق واتجهت لسوق العمل مباشرة.
وأكد أن هذه المنشأة التعليمية تعد فريدة من نوعها فى مصر وتم تشييدها قبل ثلاث سنوات على مساحة 10 أفدنة وتضم أربعة تخصصات الشحن والتفريغ والأمن والسلامة البحرية والإمداد والتموين والتخليص الجمركى واللحام تحت الماء وبلغ تكلفة إنشائها 100 مليون جنيه.
وألمح إلى أنه تم الاتفاق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى تخصيص فصلين بمدرسة إبراهيم عثمان الثانوية الفنية لتخريج دفعات من الطلاب منها للعمل فى منشآتهم فضلًا عن تدريبهم عمليًا أثناء دراستهم مقابل أجر مادى.
وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية قائلاً: "إنه تم عقد بروتوكول مع إحدى شركات المواد الغذائية العالمية ومدرسة طلعت حرب التجارية لتدريب طلاب فصلين دراسيين العمل بها مقابل أجر شهرى قيمته 700 جنيه للطالب مع منحهم زى خاص ووجبات يومية".
أسعار رمزية
وتابع أن طلاب المدارس الثانوية الزراعية ينتجوا الألبان والجبن والخضراوات والدواجن ويطرحوه داخل الأسواق بأسعار رمزية.. و تجد إقبالا شديدا لدى المواطن الإسماعيلاوى - لارتفاع الجودة - الذى يفضل شراء منتجاتهم عن مثيلاتها فى أماكن أخرى.
ونوه بأنه توجد مدرسة فنية لتكنولوجيا المعلومات وتعد الوحيدة على مستوى الجمهورية ونظام الدراسة داخلها خمس سنوات ويجد خريجيها فرصة العمل المباشر لهم بالمصانع الإلكترونية نظير رواتب مرتفعة للغاية.
وناشد الدكتور محمد بحيرى وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية أولياء أمور الطلاب حث أبنائهم على الالتحاق بالتعليم الفنى الصناعى والزراعى والتجارى بعد انتهاء دراستهم بالمرحلة الإعدادية حتى يجدوا الفرصة للعمل عقب تخرجهم مباشرة بمرتبات مجزية بالمشروعات التنموية المختلفة.
تفاؤل أصحاب المشروعات الصغيرة
فى سياق متصل، تواصل "الأهرام المسائى" مع بعض الخريجين حول تجربتهم فى سوق العمل، ومع دعم "جهاز تمويل المشروعات" يقول أحمد علاء من أبناء مدينة أبو صوير بالإسماعيلية: إنه حصل على بكالوريوس تجارة عام 2007 ولم ينتظر دوره فى التعيين بالحكومة مثل بعض زملاءه فى مجال بيع الأجهزة الكهربائية والتى وجدها الأنسب لفكره التنموى وقام بتأجير محل صغير فى بداية تجارته طرح من خلاله الأجهزة الكهربائية من غسالات وثلاجات وشاشات تليفزيونية وغيرها من الأدوات الأخرى ووجد إقبالًا لا بأس به من المستهلكين بعد أن لجأ لبيع المنتجات بنظام التقسيط، فضلًا عن الكاش وتابع قائلا: "إن الحلم راوده لافتتاح معرض بمساحة أكبر تتسع لعرض الأجهزة الكهربائية لتلبية احتياجات الزبائن الذين يتوافدوا عليه ولم يكن معه السيولة المادية التى تساعده لتحقيق هذا التوجه فى حينها وذهب لفرع جهاز تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وقدم دراسة جدوى للحصول على قرض 250 ألف جنيه وفى غضون فترة قصيرة تم اعتماده واستلم المبلغ ووظفه فى تأسيس معرض جديد لبيع الأجهزة الكهربائية".
وفضل " العمل حرا "
ويضيف عبد الحليم خليل الليثي، البالغ من العمر 24 عامًا ، إنه حاصل على الدبلوم الزراعى نظام الخمس سنوات وفضل ، " العمل حرا " .. وأن يعمل فى ورشة النجارة التى يمتلكها والده لصناعة الأثاث المنزلى فى منطقة عزبة أبو بخيت بالسبع آبار شرقية أحد ضواحى مركز ومدينة أبو صوير بالإسماعيلية بعد رفضه انتظار الوظيفة الميرى من أجل تحسين دخله المادى ويدين بالفضل لأبيه الذى غرس فى نفسه حب العمل وأن يكسب قوت يومه بعرق جبينه ومنحه خبراته الطويلة فى تصنيع الموبيليا وأنه لجأ لفرع جهاز تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر والذى يشرف عليه محمد عبد الشافى ضرغام وقدم إليه دراسة جدوى بحاجته الماسة للحصول على قرض للتوسع فى صناعة الأثاث المنزلى لمواجهة متطلبات السوق المحلى وأنه استلم القرض من جهاز تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وقدره 67 ألف جنيه دون أى تعقيدات فى الأوراق والمستندات المطلوبة وبفوائد بسيطة.
"الطموح للنجاح"
ويشير محمد عريبى -خريج جامعي- إلى أنه تقدم بدراسة جدوى لبرنامج "مشروعك" التابع لأحد البنوك الزراعية، وحصل على قرض قيمته 75 ألف جنيه منذ سنوات وقام بشراء ماكينة للحفر على الأخشاب لصناعة مستلزمات الموبيليا ونجح فى توريد إنتاجه داخل وخارج الإسماعيلية لرخص سعره وجودته وأصبح أصحاب ورش النجارة يتعاملون معه بدلًا من الذهاب إلى دمياط للحصول على احتياجاتهم اللازمة من المنتج الذى يطرحه، لافتًا إلى أنه بصدد شراء ماكينة أخرى لزيادة دخله والتطلع فيما بعد لإنشاء مصنع للأثاث للتصدير للدول العربية والأوروبية ويأمل أن يحذو الشباب حذو الطريق الذى سلكه شرط أن يكون لديهم الطموح للنجاح لاسيما وأن الدولة لا تتوانى للحظة واحدة تسهيل كافة الإجراءات لصالحهم.
نجاحات رائعة
ويوضح على عبد الجواد –خريج جامعي- أنه تقدم بدراسة جدوى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التابع لوزارة التجارة والصناعة فرع الإسماعيلية قبل 21 عامًا للحصول على قرض لشراء ماكينة لتصنيع مستلزمات الكهرباء ووضعها فى المصنع الذى تمتلكه أسرته بالمنطقة الصناعية وبدأت العمل عليها وحققت نجاحات رائعة وأصبح من الموردين للمنتجات الكهربائية للمحال التجارية على مستوى محافظات مصر وساهم فى توفير فرص عمل ثابتة وموسمية للشباب بأجر متميز ويتمنى التوسع فى مشروعه وأن يكون لديه فرصة للتصدير للخارج ووجه نداءً لوزارة التربية والتعليم بالاهتمام بطلاب المدارس الفنية لتخريج دفعات مؤهلة للالتحاق بالسوق المحلى الذى يحتاج العمال المدربين المهرة.
مواجهة أعباء الحياة
ويؤكد مينا نبيل - خريج جامعى - إنه لجأ إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التابع لوزارة التجارة والصناعة فرع الإسماعيلية بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة تمويل سيارات ربع النقل الراغبين فى الحصول عليها من الشباب لاستخدامها فى توزيع المنتجات الغذائية التى يقوم بتعبئتها بمساعدة عائلته وطرحها فى الأسواق بأسعار مخفضة وقد حق نجاحات لا بأس بها وتوسع فى عمله بدعم ومساندة من أسرته ووجه الدعوة للخريجين مثله أن يسلكوا نهجه ولا يجلسوا فى منازلهم أو على المقاهى انتظارًا للوظيفة الحكومية التى أصبح الحصول عليها صعبًا للغاية حتى يستطيعوا مواجهة أعباء الحياة المعيشية بشكل واقعى.