موضوعات مقترحة
كتب – مصطفى خالد:
أكد الدكتور على عبد المحسن رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة في إطار توجه الدولة الحالي لتشجيع رجال الأعمال لزيادة مساهماتهم في مشروعات التنمية الزراعية تعمل على عدة محاور منها حوافز ومشروعات قومية لجذب القطاع الخاص المصري وتذليل التحديات التي تواجه تحقيق رؤية الدولة للتنمية الزراعية 2030 وبالتالي زيادة مساهمته في الأمن الغذائي وفي الصادرات بالعمل على تحقيق التوازن المطلوب ببن الإنتاج والاستهلاك في ظل زيادة الصادرات.
وأكد أن ما تم استصلاحه من أراض زراعية خلال 10 سنوات الماضية يفوق ما تم استصلاحه على مدى 60 عاماً، موضحاً أن الدولة قد استصلحت منذ عام 52 إلى عام 2020 نحو 3.2 مليون فدان فيما تستهدف إضافة 4 ملايين فدان إلى الرقعة الزراعية من خلال تنفيذ عدد من المشروعات منها مشروع توشكى وشرق العوينات والوادي الجديد ومستقبل مصر وغيرها من مشروعات الاستصلاح الزراعي حيث إن مشروع مستقبل مصر يبلغ مليون فدان، لافتاً إلى الانتهاء من استصلاح نحو 500 ألف فدان بمشروع توشكى ومن المستهدف الوصول بها إلى 700 ألف فدان بالتركيز على المحاصيل قليلة الاستهلاك للمياه إلى جانب مشروعات الاستصلاح الزراعي بغرض تنمية سيناء من خلال زراعة نصف مليون فدان وسط سيناء.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى ونظمته لجنة الزراعة والري برئاسة المهندس مصطفى النجاري رئيس اللجنة مع الدكتورعلي عبد المحسن -رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لمناقشـة الصادرات الزراعية وتحقيق المستهدف كماً ونوعاً وسعراً، ومساهمة القطاع الخاص في تحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك في ظل زيادة الصادرات، وشارك فيه مجموعة من السادة أعضاء الجمعية العاملين والمهتمين بالقطاع الزراعي وممثلي الإدارة التنفيذية والصحافة والإعلام.
كما أكد "عبد المحسن" أن مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي قد زادت بشكل ملحوظ خلال آخر 10 سنوات (الفترة من عام 2014 إلى نهاية عام 2023 )، مشيراً إلى أن خطة الحكومة لتطوير القطاع الزراعي ضمن رؤية مصر 2030 تستهدف نمو سنوي يصل إلى 4.5%..
وأشار أن القطاع يسهم بنحو 12% من الناتج المحلي الاجمالي حالياً من المستهدف رفعها إلى 20%، كما يسهم بنحو 25% من الصادرات لحاصلات زراعية وصناعات غذائية، وأوضح عبد المحسن أن الخطة تتضمن أيضاً تنفيذ نحو 37 مشروعاً قومياً لتطوير وتحديث كافة القطاعات المرتبطة بالنشاط الزراعي، ومن بينها المشروع القومي لتنمية المحاصيل البستانية والمشروع القومي للتصنيع الزراعي والمشروع القومي للإنتاج الحيواني، إضافة إلى المشروع القومي لاستصلاح الأراضي والمشروع القومي لتطوير الري الحقلي وغيرها من المشروعات الهامة الأخرى.
من جانبه أكد المهندس مصطفى النجاري رئيس اللجنة، أن ارتفاع الأسعار عالميا قد حقق دفعة قوية لصادرات الحاصلات الزراعية من حيث القيمة والكميات، مشيراً إلى أهمية العمل على إحداث تنوع في تصدير الحاصلات المصرية حيث أن نسبة 75% حالياً هي عبارة عن الموالح والبصل والبطاطس.
وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة كيفية تعزيز مشاركة رجال الأعمال والقطاع الخاص المصري في تحقيق خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي النابعة من رؤية الدولة لنمو القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في الناتج القومي والموازنة العامة للدولة حيث أنه يعد من أهم القطاعات المسئولة عن تحقيق استراتيجية التنمية الزراعية 2030، وذلك من خلال التعرف على الفرص المتاحة ومشروعات الدولة القومية.
كما أوضح أن خطة الدولة للتنمية الزراعية 2030 تستهدف زيادة الرقعة الزراعية إلى 12 مليون فدان بإنتاجية متوقعة تعادل 22 مليون فدان وهو ما يرفع من ترتيب مصر عالمياً إلى ٣٢ من حيث الناتج الزراعي.
وقال إن الدولة تولي اهتماما كبيراً بمشروعات تعظيم زيادة وحدة المساحة والمياه في الزراعة ومنها مشروعات المياه الجوفية حيث أنه جار الإعداد لمسح شامل وإعداد خريطة للمياه الجوفية في مصر، منوهاً أن كافة مشروعات الدولة المستهدفة في الزراعة تمثل فرصاً واعدة للقطاع الخاص للاستثمار و زيادة مساهمته في التنمية الزراعية.
وأكد ان المستثمرين من كافة دول العالم تتجه أنظارهم للاستثمار الزراعي في مصر والبحث عن شركاء مصريين في كافة المجالات مثل الصناعات المتعلقة بالتنمية الزراعية واستصلاح الأراضي خاصة من إيطاليا، وهو ما أكدته المشاركة الناجحة لنحو 33 شركة مصرية بالجناح المصري فى معرض ماك فروت الذي عُقد بإيطاليا خلال شهر مايو الماضي، والذي اعتبرته الدول المشاركة اكبر جناح دولي، كما كان محصول البطاطس المصري أيقونة المعرض هذا العام.
وكشف النجاري، اختيار مصر "ضيف شرف" لمعرض ماك فروت خلال عام 2025، موضحاً أن وفد من إيطاليا من المسئولين عن المعرض سيزور مصر في شهر سبتمبر المقبل للإعلان الرسمي عن تفاصيل إقامة هذا المعرض في مصر ودعوة الشركات المصرية للمشاركة فيه والمزايا التي تمنح للشركات المصرية، مشيراً أن هذا المعرض يعد منصة دولية تجمع كل سلاسل الإمداد في القطاع الصناعي والزراعي من مواد التعبئة والتغليف الصديقة للبيئة والتي تمنح صلاحية أطول للمنتجات الزراعية والغذائية وكذلك تكنولوجيات صناعة الزراعات الذكية ومنها الأقمار الصناعية والحساسات بالإضافة إلى الشركات المتخصصة في الطاقة الشمسية والأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر.
كما أشار النجاري، إلى أهداف خطة "ماتبي" للاتحاد الأوروبي والمدعومة من إيطاليا والتي توفر تمويلات إنمائية لمشروعات الطاقة النظيفة والمستدامة في 4 قطاعات منها الزراعة إلى جانب جزء لتمويل إنتاج الشتلات والتي يمكن للشركات المصرية الاستفادة منها في توطين تكنولوجيات الزراعات الرقمية والذكية والتي توفر استدامة وتوفير الطاقة والموارد المائية والأسمدة.