Close ad

الأهلي والوداد .. قمة إفريقيا

4-6-2023 | 15:40
الأهلي والوداد  قمة إفريقياالأهلي والوداد .. قمة إفريقيا
يلتقيان الليلة علي ستاد القاهرة في ذهاب نهائي دوري الأبطال.. و"كولر" و"سفين" يحشدان أسلحة الاقتراب من "الأميرة"
موضوعات مقترحة


الأرض والجماهير والجيل الذهبي يساندون "مارسيل" في الصراع السادس عشر .. و"حامل اللقب" يتسلح بالمخضرمين وروح المونديال


 


محمد رشوان:


قمة إفريقية حقيقية وديربي القارة السمراء ولقاء السحاب، وغير ذلك من الأوصاف التي تنطبق علي المباراة المرتقبة التي ستجمع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ونظيره وضيفه الوداد البيضاوي المغربي، في التاسعة مساء اليوم الأحد على ستاد القاهرة في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا، والذي ستتجه له أنظار عشاق اللعبة في القارة السمراء، لكونه يحمل العديد من المعان أبرزها أنه ترجمة لواقع هيمنة و سيادة الكرة العربية علي بطولات الكاف، بجانب أن الفريقين أثبتا ببلوغهما إلي نهائي البطولة القارية المرموقة والعريقة للمرة الثانية على التوالي أنهما بالفعل الأفضل في إفريقيا في الفترة الحالية التي تعتبر إحدي العصور الذهبية للأهلي والوداد.


ولن يغيب الطابع الثأري عن لقاء الليلة، بعد أن اعتلي الوداد عرش إفريقيا العام الماضي علي حساب الأهلي بالثنائية الشهيرة لنجمه زهير المترجي، علي ستاد محمد الخامس بمدينة كازابلانكا، وبالتالي فإن لاعبي الأهلي يضعون في اعتبارهم استعادة كبريائهم أمام بطل المغرب، ورغم أن المقارنة التاريخية بين الفريقين لاتصب علي الإطلاق في مصلحة المغاربة أصحاب الألقاب القارية الثلاثة في مواجهة الأهلي المتوج بعشرة بطولات والذي يظهر في النهائي للمرة السادسة عشرة، فإن الوداد توج ببطولتين علي حساب الفريق الأحمر، ولذلك فإن يبحث عن إنجاز تاريخي يتمثل في حصوله على اللقب ثلاث مرات علي حساب الأهلي الرهيب صاحب كل الأرقام القياسية والمشرفة والإعجازية في بطولات الكاف.


رغم ذلك فإن الفترة الأخيرة شهدت ترسيخ الأهلي لعقدته لدي الكرة المغربية، بعد أن انتزع السوبر الإفريقي مرتين متتاليتين من نهضة بركان والرجاء البيضاوي، والأخير أطاح به الأهلي مرتين متتاليتين من دور الثمانية لدوري الأبطال الإفريقي.


ويتسلح السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، بالعديد من العوامل التي يأمل في أن تسهل مهمته في تحقيق الفوز على حامل بنتيجة تضع فريقه علي مقربة شديدة من استعادة اللقب القاري قبل لقاء الإياب بكازابلانكا في الحادي عشر من يونيو الجاري بالدار البيضاء، مثل الأرض والجماهير المتحمسة، بجانب الدفعة المعنوية الكبيرة التي حصل عليها لاعبو الفريق الأحمر بعد أن شهدت الفترة الأخيرة تفوقا محليا وقاريا رائعا للأهلي، تمثل في تتويج صاحب الأرض الليلة ببطولتي كأس مصر والسوبر المحلي، واقترابه بشدة من استعادة درع الدوري الممتاز، بجانب بلوغه باقتدار شديد نهائي النسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا.


كل ذلك بجانب اعتماد الخواجة السويسري علي مجموعة تعتبر من أفضل الأجيال التي عرفتها القلعة الحمراء بشكل خاص والكرة المصرية والإفريقية علي وجه العموم، وتضم لاعبين يمثلون القوام الأساسي لمنتخباتهم ولديهم خبرة وثقافة التتويج بالبطولات، مثل : الحارس المخضرم علي لطفي، الذي من المنتظر أن يشارك بديلا لزميله الأساسي محمد الشناوي المستبعد للإصابة، ومحمد عبد المنعم "كامبوس" وياسر إبراهيم ومحمود المتولي ثلاثي قلب الدفاع، ومتوسط ميدان دفاعي علي أعلي مستوي ويضم المخضرم عمرو السولية والخطاف حمدي فتحي والمتألق مروان عطية والدبابة المالية أليو ديانج، مع حشد من الأسلحة التهديفية الخطيرة والممثلة في حسين الشحات ومحمد مجدي "قفشة" وطاهر محمد طاهر وأحمد عبد القادر ومحمود عبد المنعم "كهربا" والجزائري أحمد القندوسي ومحمد شريف والجنوب إفريقي بيرسي تاو، وهم لديهم القدرة على إعادة الوداد مجددا لقائمة تضم مواطنيه الذين تجرعوا مرارة الخسارة أمام الأهلي مثل جمعية الحليب "كلاس" والرجاء البيضاوي والجيش الملكي ونهضة بركان والدفاع الحسني الجديدي.


وفي المقابل فإن البلجيكي سيفن فاندنبروك، المدير الفني للوداد، يراهن هو الآخر علي أسلحة لايستهان بها، مثل : وجود عدد من المخضرمين ضمن الكتيبة التي اختارها للقاء الفريق الأحمر، مثل الحارس أحمد رضا التكناوتي، ومجموعة من المدافعين الذين لعبوا دورا كبيرا في بلوغ فريقهم النهائي الإفريقي للمرة الثانية على التوالي، وهم تحديداً أيوب العلمود وأمين أبو الفتح والمونديالي يحيي عطية الله والكونغولي الدولي أرسين زولا، بجانب محور الارتكاز الدفاعي يحيي جبران، كما أن بطل المغرب يمتلك عددا لابأس به من الهدافين مثل : أيمن الحسوني وزهير المترجي والسنغالي الخطير بولي جونيور سامبو ومحمد أوناجم وحميد أحداد.


كما أن المدرب البلجيكي ركز في إعداده المعنوي للاعبيه علي لفت أنظار نجومه إلي أنهم يدافعون عن السمعة الكروية لدولة حقق منتخبها أعظم إنجازات الكرة العربية والإفريقية بعد أن حصل المنتخب المغربي علي المركز الرابع في النسخة الأخيرة لكأس العالم بقطر.


 

اقرأ أيضًا: