Close ad

شباب .... دورك فى تحقيق التنمية المستدامة

1-12-2022 | 16:13
شباب  دورك فى تحقيق التنمية المستدامةشباب .... دور ك في تحقيق التنمية المستدامة

 بقلم الدكتور/ أحمد توفيق

موضوعات مقترحة

مما لا شك فيه أننا نعيش فى عصر مليء بالتحديات والفرص غير المسبوقة وأن وتيرة التغيير تسير بسرعة مذهلة. وتشكل التهديدات تحولات مجتمعية ناتجة عن استخدام التقنيات الناشئة. ولكن لحسن الحظ تحولت التكنولوجيا إلى أكبر حليف للأجيال الحالية لسد الفجوة الموجودة لاكتساب المهارات والتعليم المستمر. يوجد فى العالم اليوم أكبر جيل من الشباب من حيث العدد على مر التاريخ؛ حيث يبلغ عددهم 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاماً والشباب يمثلون قادة المستقبل لذا من المهم أن يتمتع الشباب بدرجة عالية من الوعى والمعرفة ووضوح الرؤية والمشاركة الفعالة فى صناعة المستقبل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً فى الفترة الحالية حوالى 21% من سكان مصر مما يبرر إعطاء الشباب المصرى دوراً محورياً فى إعداد الاستراتيجية الوطنية 2030. 

ولا يقتصر دور الشباب كجيل للمستقبل على دعم أهداف التنمية المستدامة وحسب وانما يتعدى ذلك للقيام بالمبادرات والمشاركات الميدانية والعمل على أن تصبح الاستدامة جزءاً من حياته اليومية. 

ونجد أن أكبر التحولات فى مجال العمل هو انتشار استخدام المنصات الرقمية عبر شبكة الانترنت، مثل تطبيقات "أوبر" و "كريم" و "طلبات" التى كان لها أثر ملحوظ على نماذج الأعمال والوظائف المتاحة. حيث توفر هذه المنصات الرقمية ظروف عمل وخيارات مرنة وهذا النموذج يدعم اكتشاف جيل جديد من رواد الأعمال. وهنا يأتى الدور الإيجابى للمجتمع من خلال العمل على دعم الانشطة التى يبرز فيها دور الشباب كعامل فعال ورئيسى فى عملية التنمية والبناء الاجتماعى وانشاء برامج لإشراك الشباب وإطلاق ابداعاتهم وتوفير البيئة التى تدعم العمل التطوعى فى مجالات المجتمع المختلفة. ويأتى التأثير المجتمعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة القائم على اتاحة الفرص المتوازنة من خلال توفير التعليم الأساسى وتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين. 

وتمثل أهداف التنمية المستدامة فرصة سانحة لتحويل مسار التنمية البشرية إلى مسار مستدام يستطيع بناء مجتمع مستدام وآمن يتمتع بالازدهار ويخدم البشرية جمعاء دون أن يترك أحداً خلف الركب.  

اقرأ أيضًا: