منزل عم "حمد الله" يتحول إلى "مكتبة" بالدقهلية
موضوعات مقترحة
جمع أكثر من 15 ألف كتاب .. فأصبحت داره مقصدا للباحثين وطلاب العلم وعاشقى الثقافة والأدب
الدقهلية - رشا النجار:
تحول بيته إلى مكتبة رائعة تحوى الكتب النادرة فأصبحت مقصدًا للزائرين من عاشقى الثقافة والعلوم والأدب والباحثين؛ بل والعلماء أحيانًا ليستفيدوا من هذه الكتب التى بلغ عددها 15 ألف كتاب.
ويقول عم حمد الله – صاحب المكتبة "القيمة": "أنا أصلا من الصعيد ولكنى ولدت فى محافظة الدقهلية بمركز تمى الأمديد .. والتحقت بالأزهر الشريف بمدينة المنصورة ثم أنهيت تعليمى الأزهرى وعملت مدرسا بالأزهر .. وبعد ذلك سافرت إعارة إلى اليمن لمدة 4 سنوات، ثم سافرت إلى السعودية.. وكانت العودة إلى مصر وأنهيت رحلة عملى.. والآن أقضى وقتى فى القراءة.
وتابع قائلا: "تحول منزلى الكائن بإحدى قرى مركز تمى الأمديد إلى مكتبة بعد أن نجحت فى جمع 15 ألف كتاب فى كل المجالات العلمية والأدبية والتاريخية والدينية وغيرها .. وبها الكثير من الكتب "النادرة".. وأصبح أهالى مدينة وقرى تمى الأمديد يطلقون عليها مكتبة "حمد الله" بعد أن صارت وجهة للعلماء والباحثين وغيرهم الذين يريدون الاطلاع على كتب ذات قيمة .
وتابع عم حمد الله قائلا: عمرى الآن 82 عامًا أفنيتها فى القراءة التى أعشقها وجمع الكتب فقد بدأت رحلتى مع القراءة منذ التحاقى بالأزهر الشريف وكان أول كتاب اشتريته كتاب "إحياء علوم الدين " للإمام الغزالى وبعد ذلك اشتريت عددًا كبيرًا من الكتب والمجلات، ولكننى لم أحصر عدد الكتب التي قرأتها فهى أكثر بكثير من مكتبتى.. وسيرث أبنائى دارا للكتب بعد وفاتى".
وأضاف حمد الله: كانت بعض الكتب مهداة لى من المؤلفين، وهى كتب كثيرة متنوعة وليست دينية فقط.. كما أملك كتبا علمية وتاريخية وأدبية ومجلات متنوعة لأنى عاشق للقراءة بأنواعها وأحب الثقافة والتعليم .. وأحب مساعدة الآخرين من محبى الثقافة، وأغلب الباحثين الذين يعدون رسائل الماجستير والدكتوراه يأتون إلى بتوجيه من أساتذتهم فى الجامعة فهؤلاء الأساتذة كانوا أصدقائى وكنا نتبادل الزيارات، وبفضل الله يجدون ما يريدون من كتب.. خاصة أن الكتب الآن أصبحت غير موجودة ونادرة ويصعب الحصول عليها.
وأضاف: لازلت أقرأ جميع الكتب، وأكثر كتاب أحبه واستفدت منه كثيرا هو كتاب "بستان العرافين " وكتاب "علوم الدين" فى طبعته المحققة، وكتاب الأمالى، مشيرا إلى أن هواية القراءة الآن أصبحت مختلفة عن العقود السابقة لأن الناس كانت مخلصة للعلم وحب الثقافة ولانتشار التكنولوجيا وفى مقدمتها "الإنترنت".
و طالب "حمدالله" المسئولين، خاصة وزارة الثقافة بعمل مكتبة تتضمن كتبى لأن الرطوبة أتلفت بعضها، والمكتبة سيتسفيد منها أهالى القرى والمدينة بل المحافظة بالكامل.