Close ad

المشاركون فى مؤتمر "الأعلى للشئون الإسلامية" يشيدون بدور مصر فى محاربة الإرهاب

24-9-2022 | 16:12
المشاركون فى مؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية يشيدون بدور مصر فى محاربة الإرهابالمشاركون فى المؤتمر يشيدون بدور مصر فى محاربة الإرهاب

علماء الدين: الاجتهاد "كلمة السر" لتقدم الأمة وتوضيح حقائق الإسلام وقطع الطريق على أصحاب الفكر المنحرف

موضوعات مقترحة

كتب ــ رجب أبو الدهب:

انطلقت اليوم وعلى مدى يومين فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين والذى يعقد تحت عنوان " الاجتهاد ضرورة العصر.وضوابطه ورجاله والحاجة إليه"،  بمشاركة 200 عالم من 50 دولة  لمناقشة القضايا المستجدة التى تحتاج للاجتهاد لخدمة البشرية فى المجالات الاقتصادية والطبية والبيئية وغيرها من القضايا العصرية مثل التعامل بالعملات الافتراضية وموقع الإضرار بالبيئة فى الأحكام الشرعية وتدويخ الحيوان قبل ذبحه.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تظاهرة ضد الإرهاب ورسالة بأن مصر هى بلد الأمن والأمان وأنها الأمل في نشر الفكر الوسطى وإنقاذ العالم من براثن الإرهاب.

وأشاد المشاركون فى المؤتمر بدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى في مواجهة التطرف والقضاء على الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية.

وأكد المشاركون أهمية الاجتهاد كضرورة عصرية لمواجهة الفتاوى الشاذة من غير المتخصصين للقضاء على الآراء الشاذة وإزالة أسباب التطرف والانغلاق والتقليد الأعمى والابتعاد عن فقه المقاصد.

وشددوا على أهمية الاجتهاد المبنى على أسس علمية جماعية لتحقيق تقارب بين العلماء وإزالة أسباب الفرقة والخلاف لمواجهة الأفكار الشاذة.

وأوضح المشاركون أهمية استخدام الاجتهاد في مختلف القضايا العصرية والمستجدة  لتوضيح حقائق الإسلام وقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية التى تبث أفكار مغلوطة عن الدين.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها في وجدان الأمة لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب وخاصة في ظل الظروف التي نمر بها؛ لأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات لترويج شائعات التفريط في الثوابت ما ينبغي التنبه له والحذر منه، فإذا أردنا أن نقضي على التشدد من جذوره فلا بد أن نقضي - كذلك - على التسيب من جذوره.

وأشار إلى إن قوله تعالى: "فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ".. موضحًا أن ما نحن فيه اليوم إنما هو نوع من هذا النفير في طلب صحيح العلم، والوقوف على مستجدات العصر وقضاياه، والبحث عن حلول لمعضلاته ومشكلاته.

وأوضح أن الإسلام فتح باب الاجتهاد والتجديد لقوله، صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله عز وجل يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا".. وطبيعيّ أن هذا التجديد لا يكون إلا بالاجتهاد والنظر ومراعاة ظروف العصر ومستجداته، فباب الاجتهاد مفتوح بل مشرع إلى يوم القيامة، غير أن له أصوله وضوابطه ورجاله الذين أفنوا حياتهم في طلب العلم الشرعي وفهم أصوله وقواعده ومآلات الأمور ومقاصدها ممن يدركون فقه المقاصد والمآلات والأولويات، ومتى تكون المصلحة مقدمة على المفسدة، ومتى تحتمل المفسدة اليسيرة لتحقيق المصلحة العظيمة، وكيف يكون الترجيح بين مصلحة ومصلحة باختيار أعظمهما نفعا، وكيف يكون الترجيح بين مفسدة ومفسدة باختيار المفسدة الأخف منها.

وأضاف الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف في كلمة، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الاجتهاد مكون أصيل من مكونات هويتنا وحضارتنا وكتب أهل العلم شاهدة بأن العلماء الأمناء قد راقبوا ما يدور في زمانهم بعين البصيرة والحكمة وتفاعلوا مع ما يدور فالاجتهاد الواعي ضرورة مجتمعية تدعوا إليه الحاجة إليه في وقت توصف فيه أحكام الإسلام بالجمود مؤكدا أن الأزهر الشريف قلعة الاجتهاد منذ نشأته وحتى الآن وسيظل، والاجتهاد في عصرنا الحالي ينبغي أن يكون اجتهادًا اجتماعيًا.

خاصة أن الواقع يشهد تطورات كثيرة في كافة المجالات تنشأ عنها الكثير من المستجدات والقضايا خاصة بعد ما حمله العصر من أدوات سهلت التواصل بين العلماء وأتاحت المعلومات.

اقرأ أيضًا: