رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

عصف ذهنى
أكتوبر العظيم

سيظل يوم السادس من أكتوبر يوما خالدا فى تاريخ مصر، تتجدد فيه ذكرى العبور العظيم، ويزداد النصر بريقا كل عام مع الحقائق التى تتضح، والاعترافات التى تتوالي، وتتكشف التفاصيل الكبيرة والدقيقة للملحمة البطولية، على أرض سيناء الطاهرة، التى قاتل المصريون من أجلها ودفعوا أثمانا غالية من دمائهم العطرة، وتتراكم قصص البطولات المذهلة التى تتناقلها الأجيال، ويرويها الأجداد للأحفاد، لنتأكد أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل انتصار عظيم، برهن به المصريون على قدرتهم وعبقريتهم فى الإعداد والتخطيط والتنفيذ.

52 عاما مضت على نصر أكتوبر المجيد، ولا تزال ذكراه مبعث فخر لهذا الشعب الذى يدرك كل يوم أن قواته المسلحة هى الدرع والسيف.. هى اليد التى تبنى واليد التى تحمل السلاح.. 52 عاما نستشعر فيها كل يوم لذة الانتصار التاريخي، ونرفع رءوسنا فى السماء، منذ ارتفع علم الكرامة، علم مصر، مرفرفا على أرض سيناء الغالية.

اليوم.. ونحن نحتفل بالذكرى 52 لهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا، أجدنى بين ملحمتين لهذا الوطن، قد يباعد بينهما السياق الزمني، ولكنهما فى ذات سياق الإرادة والعزيمة اللتين كتب بهما، وبالطبع سيذكرهما التاريخ الذى سجل انتصار أكتوبر العظيم فى 1973 ، والآن يسجل إنجازا تاريخيا يعكس ثقل مصر وقوتها الناعمة إقليميا ودوليا، بفوز الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار الأسبق، بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد من قبل أن «جوهر حرب أكتوبر المجيدة، هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر، ومن الظلام إلى النور، ومن الانكسار والمرارة والألم إلى الكبرياء والعزة والفخر»، ويقينى أن هذا هو نهج العمل فى مصر مع الرئيس؛ فهذا الوطن يشق طريقه لا بالكلمات والشعارات والأماني، وإنما بالرؤية المتكاملة البعيدة المدى والتخطيط العلمي، وتوفير عوامل النجاح وآلياته، ثم العمل الدءوب بعزيمة وإرادة صلبة؛ لتحويل الرؤية والأمل إلى واقع جديد يسود ويتجاوز كل عثرات الماضي، عابرا بإرادة مصرية نحو المستقبل الذى تستحقه المحروسة.

وها هى أحدث ثمار التخطيط والعمل والإرادة فى «الجمهورية الجديدة» تتحقق فى شهر أكتوبر العظيم، وفى ذكرى يوم النصر بفوز مرشحها بمنصب يتقلده مصرى لأول مرة، وتبقى مصر على الدوام صانعة للتاريخ من رحم العزيمة والإرادة.

[email protected]
لمزيد من مقالات ماجــد منيـر

رابط دائم: