رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

صندوق الأفكار
هدنة غزة «ربما»!

ماذا بعد أن سلمت حماس ردا إيجابيا على مقترح الـ 60 يوما هدنة، وهو مقترح المبعوث الأمريكى ويتكوف بعد تعديله؟!

الرئيس الأمريكى ترامب أعلن إيجابية رد حماس لكنه ترك الباب مواربا حينما أشار إلى أنه لم يطلع على كامل التفاصيل، متوقعا دخول الهدنة حيز التنفيذ خلال أسبوع.

ربما يكون الرئيس الأمريكى قد فضل عدم حسم الموقف بشكل نهائى لحين الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الذاهب إلى واشنطن غدا الاثنين طبقا لما تم الإعلان عنه، والاتفاق مع نيتانياهو على تفاصيل الهدنة، لكى يقوم بإعلانها بنفسه فى حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي.

لغة ترامب تجاه غزة بدأت تشهد تغيرا إيجابيا نسبيا، خاصة فيما يتعلق بالهدنة وضرورتها، وتعرض سكان غزة لجحيم لا يطاق، وهى لغة جديدة بعد أن كان هو بنفسه يهددهم بالجحيم، وضرورة الاستسلام التام، وتسليم الأسرى قبل أى مفاوضات أو تهدئة.

لاتزال المشكلة الأساسية فى رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو، وحكومته الإرهابية المتطرفة تتمسك بالقتال فى غزة دون أهداف حقيقية، وهو ما تؤكده الآن وسائل إعلام إسرائيلية مثل صحيفة «هآرتس»، التى نشرت تقارير تؤكد تورط الجيش الإسرائيلى فى قتل المدنيين الراغبين فى الحصول على المساعدات الإنسانية، وأن الحكومة الإسرائيلية تدير حربا بلا أهداف فى غزة.

ليست الصحف ووسائل الإعلام فقط لكن الأمر امتد إلى الجيش الإسرائيلى ورئيس أركانه الذى يؤكد دائما أنه لا يمكن استمرار حرب غزة بعد أن استنفدت أهدافها.

الوضع فى غزة الآن يفوق ما حدث فى «هيروشيما» اليابانية، ويفوق كل مشاهد الحروب فى التاريخ، لكن الصمت العالمي، والتخاذل العربى يسهمان فى «التوحش» الإسرائيلى غير المسبوق.

أعتقد أن الساعات القادمة سوف تظهر النوايا الإسرائيلية، وهل يقوم نيتانياهو بتفخيخ المقترح الأمريكى الإسرائيلي، كما فعل قبل ذلك كى تستمر الحرب، أم سوف يكون هناك رأى آخر للرئيس الأمريكى ترامب فى ضرورة وقف الحرب، والدخول فى هدنة الـ 60 يوما المقترحة؟!

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: