رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
اقتصادنا..والصندوق!

دائما، وأبدا، يتطلع المصريون لإصلاح أحوالهم، ويفكرون خارج الصندوق، ولا يتركون الحكومة وحدها، خاصة أن منطقتنا، والعالم بأسره، يقف أمام تطورات مهمة كثيرة، يمكن ملاحظتها هنا أو هناك، وتتلاحق، وتتجمع، لتؤكد ذلك. لقد جمعنى لقاء مع نخبة من كبار المتخصصين فى الاقتصاد، والمفكرين، وأساتذة الجامعات، والوزراء السابقين: الدكتور مختار خطاب، والدكتور أحمد جلال، والدكتور جودة عبدالخالق، والدكتور أحمد غنيم، مدير المتحف المصرى، والدكتورة كريمة كريم، والأستاذ أحمد لطفى إمام، ومحمد نجم من كبار الصحفيين المتخصصين فى الاقتصاد - فى بيت ريفى لزميلنا الصحفى الكبير أحمد أبوشادى وحرمه الدكتورة نيفين الخبيرة بوزارة الصحة.

لقد كانت الفكرة عبارة عن إفطار ريفى مع أصدقاء يجمعهم التفكير، وإذا بها انتقلت، وكانت مخططة لعمل صحفى كان وراءه زميلنا الصحفى والاقتصادى النابه مصباح قطب، الذى استغل الحضور ليعرف مستقبل مصر الاقتصادى مع صندوق النقد، وكانت الأخبار تحمل أن صندوق النقد قد قرر دمج مراجعتيه الخامسة والسادسة معا فى برنامج الدعم الذى يقدمه لمصر (ثمانية مليارات دولار)، وبعيدا عن خبراء الصندوق، فإن خبراءنا أفادونا خلال حوارهم الصباحى على إفطار المشلتت، والعسل الأسود، والجبن المصرى القديم الذى يتفوق على الكافيار الأجنبى، أننا نستطيع أن نستكمل برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر ولا نعتمد كلية على صندوق النقد فقط، وقد رفضت فكرة أن اقتصادنا قد «تصندق»، كما وصفه مصباح قطب، وكان الجميع متفقين على أن وصفة الصندوق لا تعنى الإصلاح وحدها، لكن التطور الاقتصادى، والنمو، والاعتماد على مواردنا، والتقليل من المديونية الخارجية يجب أن يكون هدفنا، ونحن نحتاج إلى الاهتمام بالتصنيع واعتباره القاطرة، وزيادة إيراداتنا من العملات الأجنبية، بل تطوير الزراعة، وفتح شرايين الاقتصاد للاستثمارات العربية والأجنبية، وأن نعتمد على أهل الخبرة وليس الثقة فقط، ومصر تمتلك إمكانات ضخمة لتصنع اقتصادا متفوقا فى عالمها، وإمكاناتنا كثيرة، ومواردنا قادرة على سداد المديونيات بشرط عدم التوسع، مع وضع الأولويات الاقتصادية قبل أى شىء آخر، وأخيرا، لقد كان الحوار مثمرا، وأعتقد سيظل دائما، وأبدا، لأن هدفنا البحث عن أفكار خلاقة، وفعالة لدعم اقتصاد بلدنا أولا وأخيرا.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: