رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

هوامش حرة
ماذا عن الضفة؟

كل المفاوضات تدور الآن حول وقف الحرب فى غزة، والرئيس الأمريكى ترامب يسعى لوضع نهاية للمذابح التى يتعرض لها أهل غزة، ولكن هناك منطقة يبدو أنها تتعرض لتجاهل مقصود، وهى الضفة الغربية، حيث مقر السلطة الفلسطينية والأماكن المقدسة والمسجد الأقصى والقدس. ويبدو أن حالة الصمت حول الضفة تخفى جريمة أكبر تُدبّرها أمريكا وإسرائيل هناك.

مسلسل الدمار الذى قام به الجيش الإسرائيلى فى الشهور الأخيرة وجرائم المستوطنين، وإخلاء المدن وتهجير السكان والاستيلاء على الأراضى والاعتداء على المسجد الأقصى ومنع الصلوات فيه، ويبدو أن هناك مشروعًا للاستيلاء على الأراضى فى الضفة، خاصة ما بقى من القدس، ويبدو أن أمريكا وراء هذا المشروع.

هناك تعتيم كامل على ما يجرى فى الضفة، لا أحد يعلم شيئًا عن السلطة الفلسطينية وآخر أخبارها ومصادر تمويلها ومستحقاتها لدى إسرائيل، وهذا الغموض حول مستقبل الضفة يثير الكثير من الشكوك أمام تهجير سكانها وهدم مدنها وغيابها تمامًا عن المفاوضات حول إنهاء الحرب فى غزة..

هناك حرب خفية فى الضفة وعمليات تهجير وتدمير للمدن، ولا أحد يتحدث عن ذلك كله، فهل أعطى الرئيس ترامب موافقته لاستيلاء إسرائيل على الضفة وما بقى من القدس؟ ولماذا هذا التجاهل لما يجرى فى الضفة؟ ولماذا لا تكون جزءًا من المفاوضات حول إنهاء الحرب؟ وأين السلطة الفلسطينية؟ ولماذا كل هذا الغموض حول مستقبل الضفة وإقامة الدولة الفلسطينية؟ وكيف ستُقام بدون الضفة والقدس والأقصى؟ لا أحد يعرف حتى الآن حدود المؤامرة، والقضية ليست غزة وحدها، فلماذا غابت الضفة الغربية عن المفاوضات؟

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: