الثالث من يوليو تاريخ لن ينساه المصريون؛ فى مثل هذا اليوم عام 2013 رسمت مصر مستقبلها الواعد، بعد أن نجت من أكبر مخطط لتدمير معالم هذا الوطن، ونسف تاريخه وهويته وتراثه والعبث بمقدراته.
لقد كانت خارطة الطريق، التى رسمها بيان 3 يوليو «طوق نجاة» للوطن، تؤسس لدولة مدنية حديثة، تحررت من قيود عام جماعة «الإخوان الإرهابية»، ووضعت مصر على الطريق الصحيح الذى حلمت به الجماهير، وأمنتهم من الخوف على المستقبل، ولابد أن نجزم بأن ما أعقب هذا التاريخ، وحتى يومنا هذا، يستوجب أيضا أن نقف عنده، ولا نمر عليه مرور الكرام.
تمر ذكرى «3 يوليو» والمصريون يدركون جيدا كيف كانوا وكيف أصبحوا.. كيف ننطلق إلى المستقبل برؤية وطنية مخلصة، وإرادة سياسية حكيمة، تتسلح بالمباديء والتضحيات التى بذلها أبناء هذا الوطن؛ لنعيش فى عصر الاستقرار والإصلاح والعدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات المهمشة، وتفعيل القانون والمشاركة التنموية التى أقرتها ثورة «30 يونيو»، تلك الثورة التى ستبقى سيرتها العظيمة خالدة فى ذاكرة الجميع ممن عاصروها وشاركوا فيها، ومن سيأتى بعدهم من أجيال؛ وحتى لا ينسى أحد، مهما طال الزمن أن الجماعة الإرهابية باعت الوطن، وخانته وتاجرت به، ثم تحطمت على صخرة هذا الشعب العظيم؛ ووضع بيان «3 يوليو» نهاية وجودها، وكسر شوكتها التى كانت مغروسة فى قلب الوطن، تُدْمى الشعب وتقود السفينة إلى غياهب المجهول.
فلنتذكر اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو يلقى بيان 3 يوليو ومصر على طريقها الصحيح.. لنتأكد أن بناء الوطن يبدأ من نفوس وطنية صادقة وجهود مخلصة اختارت الطريق الصحيح، فمضت إلى المستقبل بخطوات واثقة وخطط مدروسة، تعلم العالم أن المصريين إذا قالوا فعلوا، وإذا رسموا طريقهم إلى المستقبل فلن تستطيع قوة مهما بلغت أن تمنعهم..
سدد الله خطانا على طريق بناء وتنمية هذا الوطن، مهما تكن التحديات، و«3 يوليو» خير دليل.
[email protected]لمزيد من مقالات ماجــد منيـر رابط دائم: