يوم الأربعاء الماضى (14 مايو)، كتبت فى هذا المكان كلماتى تحت عنوان «والسياحة فى قناة السويس» التى قلت فيها إن «قناة السويس» التى هى أحد المحاور الأساسية فى حركة التجارة العالمية، وأحد أهم أصول الاقتصاد المصرى ومصادر دخله، فإننى أعتقد أنها ينبغى أن تكون أيضا فى مقدمة مقاصد السياحة الداخلية والخارجية معا.
وقد وصلتنى فى نفس اليوم، بالبريد الإلكترونى، رسالة كريمة من الفريق أسامة ربيع تتضمن تعقيبا على ماكتبته! هذا ــ إبتداء ــ سلوك راق رفيع، ينطوى على تقدير واحترام للصحافة ودورها فى بحث ومناقشة القضايا العامة.
وقد تضمنت الرسالة عرضا موجزا لجهود هيئة القناة.. «لتكون القناة وجهة سياحية مضيئة، تعبرعما تحمله من التقاء عدة عوامل صعب تكرارها من عبق التاريخ و عمق الجغرافيا و تفرد فى المنحى الاقتصادى والحضارى»..وسردت الرسالة تحويل المقر الإدارى الأول للقناة لمتحف عالمى عن تاريخ القناة.، وتشجيع سياحة اليخوت ،خاصة بالإسماعيلية، واستقبال آلاف الزائرين للقناة وتشجير سواحلها، وإنشاء فندق «مكسيم ديليسبس»، وإنشاء سلسلة من الجداريات الفنية..إلخ.
إننى أقدر وألمس وأشيد بهذه الجهود التى يلمسها بسهولة أى زائر للقناة. ولكننى ــ سيادة الفريق ــ لم أقصد بخطابى أبدا هيئة القناة التى تشرف بأدائها كل الهيئات والمرافق المصرية، ولكننى أقصد الجامعات العامة والأهلية والخاصة، وأقصد مدارس التعليم الثانوى، ومؤسسات وشركات القطاع الخاص، وهيئات المجتمع المدنى والنوادى الرياضية والاجتماعية ،التى تدخل «الرحلات» فى قلب أنشطتها، وأقول إن القناة ومدنها الرائعة، وفنادقها وبيوت شبابها، يجب أن تكون على رأس مقاصدها..(قبل الفلبين وتايلاند ودبى مثلا!).
لقد كانت الرحلة إلى أسوان أحد تقاليد وزارة التربية والتعليم على أيامنا، فهل لاتزال مستمرة.. وهل يمكننى أن أطمع أن تشمل تلك الرحلات «قناة السويس» التى تنطوى زيارتها أيضا على درس مهم فى التنشئة السياسية، فضلا عن التعرف على مدنها الجميلة، وتاريخها الوطنى المجيد!.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: