أدعوكم أن تشاركوني، وتشاركوا أسرة زميلى وأخى الصحفى الأستاذ عصام سالم أحزانه على رحيل ابنه المهندس الشاب محمد الذى رحل شهيدا وضحية حادث أليم (انفجار أنبوب غاز فى مدينة أكتوبر)، حيث أصيب بحروق خطيرة أدت إلى رحيله فى المستشفى بعدها بأيام متأثرا بها.
زميلنا عصام سالم صحفى رياضى شهير من الدفعة الأولى بكلية الإعلام 1975، وقد اُشتهر بكفاءته، وإتقانه مهنته إلى حد كبير، والتى بدأها بجريدة الجمهورية، ثم هاجر إلى الإمارات ونجح فى جريدة الاتحاد، واكتسب شهرة كبيرة هناك، لأن الرياضة فى الإمارات أخبارها وقصصها تتفوق مثل السياسة والاقتصاد، فالإماراتيون، سواء فى أبوظبى أو دبي، وبقية الإمارات يضعون الرياضة فى مرتبة متقدمة جدا.
لقد كانت تقارير عصام سالم الصحفية المقروءة والتليفزيونية تتسم بالاقتدار، والعمق، والإتقان، والجمال، مما جعله صحفيا صاحب شخصية وشهرة، ويعتبر من رواد الصحافة الرياضية الإماراتية، ومرموقا، ومشرفا للمصريين فى صحافة الإمارات، الأمر الذى جعل الإماراتيين يهتزون لأحزان عصام سالم بعد رحيل ابنه الذى جاء إلى مصر ليتزوج فإذا به يرحل فى دراما الإهمال، وجريمة تستحق التحقيق، والتدقيق، وتشير إلى مخاوفنا للبيانات المتضاربة بين نقابة المهندسين، والمحليات، وشركات الغاز والبترول بالجيزة، والخاصة بانفجار أنبوب الغاز بأكتوبر، وتسريب الغاز السابق على الحريق الهائل، والذى يثبت كلام السكان بغرب سوميد.
نحن مؤمنون بالأقدار ولكن الرحيل المفاجئ، وتحويل الأفراح إلى أحزان مفجع، ومخيف للجميع، ويجعلنا لا نشعر بالأمان ونحن نبنى طرقا حديثة، وندخل بنية أساسية متنوعة، ونجعل الإهمال عدوا يلاحقنا، ولذلك نحن فى حاجة إلى ضوابط الأمان، وأن نكشف الإهمال، بل نحاكمه، فهو وجه آخر للإرهاب، وعدو للتقدم والبناء، ولا يصح أن نتركه يصول ويجول فى حياتنا بلا رادع أو محاكمة، أما زميلنا عصام سالم فنحن ندعو له من قلوبنا أن يلطف الله به، خاصة أن هذا ليس الرحيل الأول لأحد أبنائه، فقد شاء القدر أن يخطف الموت ابنه الأكبر منذ 14 عاما ويكرر فعلته معه ليرحل ابنه الثانى قبل فرحه بايام.. يا عصام كلنا لله، ودعاؤنا لك، وإيمانك القوي، وقلوب محيطك تقوى عضدك، وتجعلك تجتاز هذا الموقف العصيب، وندعو لله ألا يحملنا ما لا طاقه لنا به.
لمزيد من مقالات أسامة سرايا رابط دائم: