عصف ذهنى
اقتصادية قناة السويس

إلى أين تقودنا شائعات مواقع التواصل الاجتماعي؟!.. هذا السؤال تحول إلى معضلة كبيرة، فى ضوء ما تبثه هذه المنصات من سموم، يتفنن من يطلقها فى استخدامها لتحقيق أغراض ليست بريئة على الإطلاق.

وليست الواقعة المتعلقة بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس هى الأولي، ولن تكون الأخيرة، طالما أن هناك فضاء مفتوحا يحقق أغراضه المسمومة بترويج الشائعات واختلاق الأكاذيب.

كل ما يتعلق بالاتفاقية الموقعة مؤخرا بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ «أبوظبى» متاح على موقع الهيئة، وتم إعلانه عقب مراسم التوقيع التى شهدها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إلا أن هناك من يجيد- وفق منهج ثابت- التشكيك فى أى نجاح تحققه الدولة، وبقدر ما ينهض الوطن ويحقق تقدما وإنجازا بقدر ما تكون شدة المؤامرة، من أعداء ساءهم أن تتقدم مصر وتتبوأ مكانها الطبيعى وتسترد ريادتها التاريخية.

وحسنا فعلت الهيئة بإصدار بيان لكشف كل الأكاذيب، وأولاها أن الاتفاقية تندرج ضمن اختصاصات المنطقة الاقتصادية، ولا تمت بصلة للممر الملاحى لقناة السويس الذى يقع تحت إدارة وسيادة هيئة قناة السويس، وكذلك فإن مساحة المشروع الخاص بالاتفاقية تقع داخل نطاق منطقة شرق بورسعيد الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية، ولا يتعلق بميناء شرق بورسعيد.

كما أن المشروع الذى يتم تنفيذه بنظام حق الانتفاع- وفق ما تتبعه المنطقة الاقتصادية مع كل المطورين الصناعيين والمستثمرين بالمنطقة- يتعلق بتطوير وتشغيل وتنمية منطقة صناعية لوجستية خدمية، تستهدف تنمية مجتمع صناعى متكامل، يعد الأول من نوعه بهذه المنطقة، وإلى جانب عوائده المباشرة يحقق أخرى غير مباشرة، من بينها توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا المتقدمة وتوفير فرص العمل.

وإذا كان وعى المصريين سيبقى الحصن المنيع الذى تتحطم عليه دعوات التشكيك والتضليل؛ بعد إدراكهم أدوات اللعبة ومخططات خفافيش التواصل الاجتماعي، فإن التحية واجبة للتعامل السريع وقطع الطريق على من يروجون الشائعات.