بحصول هيئة الدواء المصرية على اعتماد منظمة الصحة العالمية فى مجالى اللقاحات والدواء، خاصة بعد أن صارت مصر الدولة الإفريقية الوحيدة التى تنال هذا الاعتماد، يمكن أن تتحقق لصناعة الدواء المصرية، ولتداوُل الدواء الأجنبى بمصر، قوة دافعة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما يساعد الهيئة على القيام بدورها الأساسى بتوفير منتجات طبية آمنة وفعّالة وعالية الجودة للمصريين، بعد اعتماد المنظمة الدولية دقة عملية التقييم المعيارى الذى يضبطه أكثر من 250 مؤشرا، بما يؤكد، وفق بيان المنظمة الدولية، وجود نظام مستقر وفعّال ومتكامل يلتزم بالتحسن المستمر، ويضمن تمتع جميع المستحضرات الدوائية المُتداوَلة فى السوق المصرية بأعلى مستويات الجودة والفعالية والمأمونية، وذلك من خلال إجراءات تنظيمية صارمة تشمل التفتيش على الخامات، ومتابعة معامل الهيئة المعتمدة لممارسات التصنيع الجيد، من خلال تنفيذ مهام الترخيص السريع للمنتجات، والمراقبة الصارمة للسلامة، مما يؤدى فى النهاية إلى تحسين نتائج الصحة العامة. وفى تصريحات صحفية للدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء، أعلن أنه بفضل الإمكانات الصناعية الهائلة التى تمتلكها مصر، أمكن تحقيق نسبة متميزة فى الاكتفاء الذاتى الدوائى تجاوزت 91 بالمائة، كما أطلقت الهيئة مبادرات طموحة، مثل مبادرة توطين المواد الخام لتحقيق استقرار الإمدادات الدوائية وضمان حماية الأمن الدوائى المصرى، مع دعم الشراكات المحلية والعالمية لنقل التكنولوجيا التصنيعية المتقدمة، بما يعزز قدرات الكوادر الوطنية ويسهم فى بناء مستقبل دوائى أكثر إشراقا. وقال إنه تحققت بالفعل نجاحات فى فتح أسواق جديدة للأدوية المصرية مع بعض الدول الإفريقية والعربية واللاتينية، ونعمل حالياً على توسيع رقعة مشروعات التعاون لتشمل عددا من الدول الآسيوية والأوروبية. يُذكَر أن هيئة الدواء المصرية هى هيئة عامة خدمية ذات شخصية اعتبارية تَتْبَع رئيسَ مجلس الوزراء، وقد أنشئت عام 2019 لتحل محل عدد من الجهات والكيانات الإدارية ذات الاختصاص بمجال الرقابة على الدواء. ويبقى أن أمام الهيئة مهمة إعلامية وتوعوية، تَرُدّ فيها، مُعَزَّزة باعتماد منظمة الصحة، على أقوال شائعة عن ضعف المادة الفاعلة فى الدواء المصرى، وتشرح الأسباب الحقيقية لصعوبة الحصول على أدوية مهمة، والخطط القريبة لحل هذه الشكاوى.
[email protected]لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب رابط دائم: