رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

صندوق الأفكار
قمة «وأد الفتنة»

زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى قطر، ولقاء القمة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى هى بمثابة رسالة واضحة وقوية للعدو الإسرائيلى بأنه لن ينجح فى الوقيعة بين الأشقاء، وأن العلاقات المصرية ـ القطرية أقوى من كل الفتن والمؤامرات الإسرائيلية التى حاولت أخيرا تسميم العلاقات المصرية ـ القطرية من خلال نشر أكاذيب وشائعات إسرائيلية حول محاولات قطرية للتقليل من دور مصر فى التوصل إلى إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

إسرائيل منذ نشأتها منذ نحو 77 عاما وهى تلجأ دائما إلى الكذب والمراوغة، وافتعال الأزمات بين الأشقاء من خلال تصدير لغة خطاب مختلفة لكل طرف.

حتى بين الفلسطينيين أنفسهم تلجأ إسرائيل إلى نفس أساليب الوقيعة والخداع وللأسف نجحت فى إشعال الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، وأسهمت فى تعزيز انفصال قطاع غزة عن السلطة الفلسطينية، لكى تقوم فى النهاية بتلك المجزرة الإنسانية غير المسبوقة فى التاريخ الإنسانى على أرض قطاع غزة.

فى تصورى أن زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى قطر من أنجح الزيارات التى حدثت أخيرا، فى إطار التنسيق المشترك بين الدولتين سياسيا، واقتصاديا، وعلى جميع الأصعدة.

على المستوى السياسى عكست المباحثات عمق العلاقات الثنائية، وتعزيز التشاور والتنسيق على جميع الأصعدة.

أما على المستوى الاقتصادى فقد أكدت المباحثات تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، وتم الاتفاق على حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 7.5 مليار دولار، بحيث يتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

قمة الدوحة بها العديد من الرسائل القوية والواضحة بوحدة الموقف المصرى القطرى خاصة فيما يتعلق بإيقاف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتلك هى الرسالة الأهم فى هذا التوقيت تحديدا.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: