رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

عصف ذهنى
آل البيت

علاقة خاصة تربط بين المصريين وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم من أكثر المسلمين ارتباطا بهم وعشقا لهم وتعلقا بهم، ومساجد وأضرحة آل البيت أصبحت جزءا مهما من معالم القاهرة التاريخية، والمساجد التى تحمل أسماء آل البيت تمثل نماذج متفردة من العمارة الإسلامية بتصميماتها وزخارفها الرائعة.

والسيدة زينب بنت على بن أبى طالب، رضى الله عنها، هى أول سيدة من آل البيت جاءت إلى مصر فى عام 61 هـ، واستقبلها المصريون فى مظاهرة حب، وتوفيت بعد نحو عام من قدومها، ودفنت حيث مسكنها، وهو مكان الجامع الحالى.

وفى شهر رمضان عام 193 هـ جاءت إلى مصر السيدة نفيسة، حفيدة الحسن بن علي، وعاشت فيها خمسة عشر عاما، وتفرغت للعبادة والعلم حتى لقبت بـ«نفيسة العلم»، وخصصت يومين أسبوعيا لاستقبال طالبى العلم والسائلين عن الأحكام الشرعية، وعاصرها الإمام الشافعي، فكان يصلى بها التراويح فى ليالى رمضان، وطلب منها أن تصلى عليه عند وفاته، وبالفعل توقفت جنازته أمام منزلها لتصلى عليه تنفيذا لوصيته وتوفيت السيدة نفيسة عام 208 هـ، وحزن عليها المصريون حزنا شديدا، وأقاموا لها مسجدا يحمل اسمها.

وعلى مدى سنوات عديدة سابقة تعرضت مساجد وأضرحة آل البيت للإهمال الناتج عن سوء الاستخدام، وتراجع الصيانة وأيضا زحف العشوائيات وتشويه المشهد الفريد الذى تتميز به القاهرة التاريخية، حتى دشنت الدولة مخطط تطوير مساجد آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فى إطار خطة تطوير القاهرة التاريخية، وأحدث نماذج التطوير ما شهده مسجد السيدة نفيسة الذى قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارته فجر أمس؛ لافتتاح أعمال تجديده مؤكدا الحرص على استكمال تطوير أماكن آل البيت، وما يعكسه تعلق المصريين بآل البيت من إدراك لقيمتهم، واعتراف بفضلهم.. حفظ الله مصر وشعبها.

[email protected]
لمزيد من مقالات ماجــد منيـر

رابط دائم: