رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

كلمة عابرة
هل فشل نيتانياهو مع ترامب؟!

هناك مؤشرات عن فشل نيتانياهو فى تحقيق أحد أهم أهداف زيارته واشنطن ولقائه الرئيس ترامب، بأمل الحصول على موافقته على إعادة شن حربه ضد غزة وإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار. ذلك لأن نيتانياهو ، الذى أجَّلَ إرسال ممثليه، إلى مفاوضات الدوحة مع حماس، إلى حين عودته من واشنطن، كان يأمل أن يحصل على موافقة ترامب على طلبه المهم، إلا أن قرار نيتانياهو بذهاب ممثليه إلى الدوحة دليل على عدم موافقة ترامب على طلبه. هذا الخلاف بين نيتانياهو وترامب، يجب أن يؤخذ فى الاعتبار، لأن ترامب هو الوحيد فى العالم الذى يملك أن يمنع قراراً إسرائيلياً بهذه الأهمية، وهو ما كان واضحاً فى إلزامه نيتانياهو بإبرام صفقة تبادل الأسرى قبل أن يتولى ترامب السلطة فى 20 يناير، وهو ما امتثل له نيتانياهو برغم تشدده فى الرفض قبل هذا، وإعلانه المتكرر بوجوب استمرار حربه حتى يقضى على حماس وحتى يحرر أسراه بالقوة..إلخ. لاحِظ أن اليمينى المتطرف سموتريتش أعلن، عدة مرات، أن نيتانياهو وَعَدَه باستئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وأن هذا الوعد هو الذى جعل سموتريتش، كما يقول، يمتنع عن الاستقالة، وأعلن أن امتناعه مشروط باستئناف القتال، وإلا فإنه سوف يستقيل، بما يهدد بسقوط الائتلاف الحاكم، وهو احتمال يبذل نيتانياهو كل طاقته لمنعه تفادياً للدخول فى انتخابات مبكرة بما تنطوى عليه احتمالاتها من مخاطر جمة عليه شخصياً.

وأما ما يدعو إلى التأمل، فهو كيفية إخراج ترامب لرفضه الاستجابة لطلب نيتانياهو! فقد شَغَلَ ترامب العالم بفكرة إخلاء غزة من الفلسطينيين، فَبَدَت علاماتُ السعادة الغامرة على نيتانياهو، مع فرحة مدوية فى إسرائيل، كما وافق ترامب على الإفراج لإسرائيل عن أسلحة مهمة رفضها بايدن، وهو ما زاد فرحة الإسرائيليين. ثم بعدما تَبيَّنت استحالة تطبيق فكرة غزة، أعلن ترامب أنه يمكن تأجيلها، ولم تتسرب أخبار تفاصيل ما جرى، بينما العالم مشغول بأفكار ترامب عن غزة وغيرها، عن إجباره نيتانياهو على العودة لمفاوضات الدوحة، وصار على المتابعين أن يجتهدوا فى تصور كيف تراجع نيتانياهو!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: