رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

عصف ذهنى
مصر وبوصلة السلام

لم تغب القضية الفلسطينية في كل مراحلها عن الدولة المصرية، التي جعلتها قضيتها منذ اللحظة الأولى، حيث تبنتها بكل صدق وإخلاص، وحرصت - كل الحرص- على رعاية وحماية الشعب الفلسطيني، وجعلت كل هدفها إنهاء نار الحرب كلما اشتعلت، وإبقاء الأوضاع هادئة لأطول فترة ممكنة، إضافة إلى المهمة الأساسية في حل القضية على أساس قيام الدولتين، مع إعادة إعمار غزة، ونجدة الشعب المنكوب، وإدراكه بالمساعدات الإنسانية، وعلاج المرضى والمصابين.

ولأنها الأدرى بشعاب غزة، فقد توالت لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى مع قادة العالم، وأتبعها بمؤتمر دولى للسلام، ومقترح مصرى، وعرف العالم أخيرا أن مصر تمسك البوصلة، وتقدر الأحداث حق قدرها، وكل هذا يأتي في إطار الحرص على استقرار المنطقة، وحماية الأمن القومي المصري.

وتتحرك الدولة المصرية من خلال رؤية متكاملة لإزالة الاحتقان، تمهيدا للوصول إلى سلام عادل وشامل، وهو ما تحقق بعد أكثر من عام من الاقتتال، انتهى باتفاق التهدئة، الذي تم بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، لتتحقق رؤية مصر التي رفعتها منذ بداية الأزمة.

وتمثل مصر وسيطا يحظى بثقة واحترام كل الأطراف الدولية والإقليمية، لذا كان لها دور محوري، لما تملكه من مصداقية في التعامل مع كل الأطراف، إضافة إلى قوة تأثيرها، وبالتأكيد أيضا الخبرة الكبيرة في عملية التفاوض في مثل هذه الأزمات، واحترافية الطاقم المصري، الذي اتخذ من الاقتراح المصري، الذي تم تقديمه في مايو العام الماضي، الأساس لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ.

وكانت مصر أول دولة في العالم تتحرك في اتجاه هذا الحل، وبعد أيام فقط من شرارة السابع من أكتوبر عام 2023، وهذا نتيجة الثوابت الراسخة، التي تتمثل في حقن دماء الشعب الفلسطيني، وضمان حياة كريمة له، مع الحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية الفلسطينية، والالتزام بالشرعية الفلسطينية، وتقديم الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني.

[email protected]
لمزيد من مقالات ماجــد منيـر

رابط دائم: