رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
إلى الرئيس ترامب..الجحيم حدث فعلا..!

تصريح الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب جانبه الصواب، إن لم يكن غياب المعلومات الحقيقية، فقد توعد المنطقة العربية قبل مجيئه بالجحيم إن لم يُفرج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى غزة، أو جحيم الشرق الأوسط، كما ذكر، ونسى أن الجحيم حدث فعلا قبل قدومه بعام، بل فى أثناء حملته الانتخابية كان الشرق الأوسط يحترق، فتصريحاته خلت من الجديد، ووُجهت للعنوان الخاطئ (المقاومة الفلسطينية)، ونسى دولة الاحتلال (إسرائيل).

إن ترامب لم يعلق بشيء فى أثناء حملته الانتخابية على ما فعله سفاح المنطقة (نيتانياهو) الذى أوجد فيها الجحيم الفعلي، وصب كميات من النيران فاقت ما ألقته أمريكا على اليابان من قنابل أهلكت البشر والشجر فى هيروشيما ونجازاكي،

فقد ألقى نيتانياهو بطائراته قنابل دمرت غزة تماما، وتعاملت مع المدنيين بعنف لا مثيل له حتى فى القرون الوسطي، حيث لم نر الكرة الأرضية فى كل حروبها الهمجية قبل أن تكون الحروب الآن مصورة تليفزيونيا، ويشاهدها الناس فى كل أنحاء العالم، فعلى أى أساس أطلقت فخامة الرئيس هذا التصريح، وأرقام الضحايا فى غزة قياسية، ولم تحدث حتى فى الحرب المشتعلة فى أوروبا (روسيا- أوكرانيا)، فضحاياهما لا يتجاوزون أكثر من ربع ما حدث فى غزة، فهل لأن بضع عشرات من رعايا إسرائيل تحت الأسر عقب ما يعرف بحادث 7 أكتوبر 2023، برغم أن كل قادة حماس قتلوا، بل إن هناك 50 ألف قتيل وجريح نظير بضع هذه العشرات من الأسرى الإسرائيليين، فأى ثمن باهظ جديد سيُدفع، وكل الأثمان الباهظة دُفعت كاملة فخامة الرئيس، وقد فتحت كل الجبهات، فتحها بالفعل نيتانياهو، ووزير دفاعه المطلوبان للعدالة الدولية، وأمريكا تحميهما، حتى إن كل من ذكرتهم المحكمة من قادة المقاومة الفلسطينية قد قتلتهم إسرائيل، ولم يتبق إلا قادة إسرائيل، وننتظر أن يحاكموا.

وأخيرا، فإن تأمين عودة الأسرى الذين احتجزوا منذ 14 شهرا أحياء فى حاجة إلى ضغوط أمريكية أكبر على نيتانياهو، وحكومته، وليس المقاومة الفلسطينية، وذلك قبل أن يموت الأسرى بفعل الحصار الهمجي، والقتل الإسرائيلى الذى شمل الجميع فى غزة، وأن تستجيب الحكومة الاسرائيلية لجهود الوساطة التى تقوم بها الإدارة الأمريكية الراهنة، ومصر، وقطر.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: