رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

هوامش حرة
أخلاق الرسول

كان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقرأ مستقبل أمته، وفى أيامه الأخيرة، وفى خطبة الوداع قرأ عليهم قول الله تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينًا»، وقال: فإنى قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدًا: كتاب الله وسنتي. وكثيرًا ما حذَّر المصطفى عليه الصلاة والسلام أمته من عواصف الزمن وتقلبات الأيام : «سيأتى زمان على أمتى يحبون خمسًا وينسون خمسًا: يحبون الخلق وينسون الخالق، ويحبون الذنوب وينسون التوبة، ويحبون المال وينسون الحساب، ويحبون القصور وينسون القبور، ويحبون الدنيا وينسون الآخرة«.. صدقت يا سيد خلق الله..

وحين يتحدث المصطفى عن الأخلاق، فإنه يؤكد : «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».. وحين يصفه الخالق سبحانه يقول: «وإنك لعلى خلق عظيم»، ويقول «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».. أى أنه جاء رحمة للخلق جميعًا. وفى سيرة رسولنا عليه الصلاة والسلام أحاديث كثيرة ترفع الأخلاق وتدعو للرحمة كسلوك إنسانى وأخلاقى رفيع : «لن يدخل أحدكم الجنة بعمله» .. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا، إلا أن يتغمدنى الله برحمته».. «لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة»..

لقد توقف العالم أمام أخلاق الرسول ودعوته للرحمة والصدق والأمانة، وكيف قدم للبشرية نموذجًا فى السلوك والترفع والأمانة .. وفى ذكرى مولده يجب أن نتوقف عند أخلاقه التى اهتدى بها الملايين من البشر، وكما قال فيه أمير الشعراء أحمد شوقى:

«مدحت المالكين فزدت قدرًا

وحين مدحتك اقتدت السحابا»

عليك السلام يا سيد خلق الله، وعلى أصحابك وآل بيتك، فى ذكرى مولدك الذى أضاء الكون ورفع أقدار البشر: «وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينًا».

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: