بالرغم من موقفى الذى سجلته كتابة، مرارا، فى هذا العمود، من رفض لقرى الساحل الشمالى استنادا إلى أنها حرمت الاقتصاد المصرى، من الاستثمار السياحى الأمثل للجزء الأعظم من ساحلنا على البحر المتوسط، مقارنة مثلا بما هو حادث فى تونس أو المغرب. إلا أننى أمتلك وحدة فى إحدى قرى الساحل الطيب! (قرية الصحفيين/ قرية حسن فتحى) تمثل بالنسبة لى المهرب الوحيد من حر القاهرة القائظ! وفى الحقيقة فإن أجمل مافى تلك القرية ليس أبدا فخامتها ولا رفاهية خدماتها على الإطلاق، وإنما هوأساسا الصحبة الجميلة المريحة مع نخبة متميزة من الصحفيين والإعلاميين والكتاب المصريين من مؤسسات وأجيال متعددة،لا أحب أن أنسى منهم أحدا، ولكن فى مقدمتهم الأستاذ الجليل إبراهيم عابدين، الذى لعب دورا أساسيا فى إنشاء القرية والدفاع عنها وحفظ حقوقها، والصحفية نفيسة الصريطى وشقيقها الفنان الكبير سامح الصريطى، الرئيس الحالى لاتحاد شاغلى القرية، الذى نأمل تطويرا ملموسا للقرية على يديه. وقد دأبت منذ وصولى للقرية فى 17 يونيو الماضى على تسجيل تاريخ كل يوم، فى متابعتى لكتابة ذلك العمود يوميا. وعندما عدت يوم أمس الأربعاء، لاحظت أنه اليوم الثمانون لإجازتى بالساحل، والطريف أن ذلك الرقم دق فى ذهنى جرس التنبيه إلى الرواية الشهيرة: حول العالم فى ثمانين يوما التى ألفها الروائى الفرنسى الكبير جول فيرن بعنوان: حول العالم فى ثمانين يوما! (وهو أيضا صاحب الرواية الشهير عشرين ألف فرسخ تحت الماء التى شهدناها فيلما أيام الصبا!). غير أن الثمانين يوما التى تخيلها جون فيرن للطواف حول العالم كله، استغرقتها أنا فقط فى الذهاب إلى الشاطئ، بضع مئات من الأمتار، لأستمتع بالهواء العليل والنسيم البليل كما كنا نقول فى موضوعات الإنشاء! تلك خواطر صيفية، اشاطر بها ملايين المصريين الذين بدأوا فى العودة من الإجازة، وكل عام و أنتم بخير.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: