تصورت أن القيامة ستقوم .. القيامة بمعنى حجم انفجار ثورة وغضب العالمين العربى والإسلامى بعد تهديد الكيان الإرهابى الصهيونى بهدم المسجد الأقصى وبناء كنس يهودى، وأن تتواصل الاقتحامات اليومية للمسجد وأن يلحق التهديد الاجرامى الصهيونى بحرب الإبادة التى تحدث فى غزة والتى أدت إلى تدمير أكثر من مليون ونصف المليون من شبكات الطرق وتدمير نحو 50 ألفا من الأراضى الزراعية ووصول شهداء العدوان إلى نحو 40435 شهيدا و93534 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضى وتواصل هبوط الطائرات الحربية الأمريكية فى إسرائيل حتى تجاوزت حتى كتابه هذه السطور 500 طائرة، وتجدد السخرية من أسطورة الجيش الذى لا يقهر كما وصف الصهاينة جيشهم قبل أن يزلزلهم انتصار المصريين فى حرب أكتوبر 1973وهزيمة تطلعاتهم الشيطانية التى لن تتحقق أبدا بإذن الله لاستكمال الاستيلاء على بقية الأراضى المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ... هذا الصمت المريب للعالمين العربى والإسلامى أمام دعوة الوزير الإرهابى بن غفير لبناء معبد يهودى فى الأقصى ومواصلة الاقتحامات اليومية للمسجد يحدث بينما تواصل إسرائيل اعتبار أطفال غزة إرهابيين والاحتلال يحول العدوان اليومى على الأقصى إلى مقاومة!! ويبدو أن أبناء الأمتين العربية والإسلامية لم يستوقفهم مع تهديدات بن غفير لبناء كنس يهودى تاريخ من دعم هذه التهديدات، أذكر منها مقولة شهيرة للوزير مناحم بيجن يقول فيها «نحن نقاتل إذن نحن موجودون»، على وزن قول ديكارت «أنا أفكر إذن أنا موجود» وما سبق ونقلته مما كتبه الأستاذ العقاد فى كتابه الصهيونية العالمية إن إسرائيل هالكة لا محالة اذا استمرت مقاطعه العرب لها سياسيا واقتصاديا وفى ختام الكتاب يقول أ. العقاد وسيأتى اليوم الذى يعلم الصهيونيون أن قيام اسرائيل نكبة عليهم ونكسة تجدد عزلتهم الأولى وعصبيتهم الباطلة التى يعاديهم الناس من أجلها ويعادون كل إنسان يحسب نفسه من شعب الله المختار.
. وبحثا عما يسعد من الأحداث استعيد ما حدث الأسبوع الماضى فى مؤتمر دور المرأة فى بناء الوعى الذى افتتحه وزير الأوقاف الفاضل د. أسامه الأزهرى وبمشاركة اكثر من 100 عالم من 60 دولة والذى يعد أول مؤتمر للواعظات تمنيت أن عظيم القيم والحكم والدروس السماوية التى طرحها المؤتمر تصل وتشكل عمقا حقيقيا من أعماق جميع أبناء الأمة .. وخاصة فى المناطق البعيدة عن المناطق الحضارية والتى ينطبق عليها ما أكده فضيلة شيخ الأزهر من ضرورة إعادة النظر فى بعض القضايا الخاصة بالمرأة والتى طغى فيها فقه العادات والتقاليد السائدة على أحكام الشريعة وظلمت المرأة بسبب تأويلات غير صحيحة وغير دقيقة غلبت فيها الأعراف السائدة فى عهد معين على بعض أحكام الشريعة واكد فضيلة الإمام أن تقدم المجتمع المسلم مرهون بمدى تمكين المرأة المسلمة من حقوقها التى أقرها الإسلام لها ومكنها منها ووضعها النبى صلى الله عليه وسلم واتفق مع ما ذهب إليه وزير الأوقاف أن النساء الفلسطينيات فى مقدمة نساء العالم صبرا وصمودا، وأنهن زارعات الوطن فى الأجيال الجديدة وأيضا يقمن بتحد بزرعهن العظيم والتاريخى جرائم الإبادة التى يقوم بها الصهاينة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ... وبما يجعلنى أعيد النداء والرجاء ان تكون المبادئ التى أقرها الإسلام للمرأة جزءا أساسيا من وعى جميع الرجال بدينهم الحنيف وأن الإسلام أول شريعة ينسب لها رعاية وتكريم النساء.
. وفى إطار العدالة الاجتماعية والإنسانية التى هى أعظم ما يطلبه الإسلام للمرأة ينضم إليها ما جاء فى مناقشات الحوار الوطنى حول ملف الحبس الاحتياطى وضرورة أن يصبح مجرد اجراء احترازى وليس عقوبة مع وجود ضمانات محددة لا يمكن تجاوزها واكرر التقدير للقرار الرئاسى بإخلاء سبيل 79 متهما من المحبوسين احتياطيا، وفى إطار الاهتمام بملف الشباب والحرص على مستقبلهم أعاود التذكير بفئة من الشباب الصغير صدرت ضدهم أحكام فى فبراير 2012 فيما حدث فى استاد بورسعيد فى إطار حتمية تطبيق أحكام الدستور والإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى اكتملت بتخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطى والحفاظ على طبيعته كإجراء وقائى تستلزمه ضرورة التحقيق دون أن يتحول الى عقوبة، وضرورة التعويض المادى والادبى وجبر الضرر لمن يتعرض لحبس احتياطى خاطئ وبما يحقق العدالة القضائية للجميع، وحيث لا يمكن أن يترك شبابا صغيرا فى الحبس ودون حساب للجماعة للإرهابية وأتباعها فى هذه الجريمة!.
وبنفس التفاؤل فى العدالة أقف أمام دعوة رئيس مجلس الوزراء لنشر نظام 24 ساعة صيدليات بالمحافظات وتعميم خرائط افتتاحها خلال الأشهر القليلة المقبلة ومتابعة خطوات التنفيذ لتوطين العوامل اللازمة للصناعات الطبية فى اطار توجه الدولة لرفع أرقام الإنتاج وتقليل الاستيراد، تحسبا للتحديات العالمية القادمة خاصة فى مجال الأوبئة والأمراض كالملاريا والحصبة وحمى الضنك وتفشى الكوليرا فى 12 ولاية سودانية وفى إطار حرص الحكومة على متابعة سوق الدواء وتوافر الأدوية الضرورية فى السوق المحلية تم ضخ كميات إضافية من الأدوية المهمة فى مقدمتها أدوية الضغط والقلب والأورام والمضادات الحيوية مع متابعة توافرها بشكل مستمر، ورغم ما كتبته الأسبوع الماضى عن ضرورة توافر الأمن البيئى فى صناعة الصوامع بشرق بورسعيد فمازال المشروع مستمر.وليس مبررا حجم ما يمكن أن يوفره من فرص عمل قياسا إلى التلوث البيئى لصوامع القمح والاستثمار بالمنطقة الاقتصادية فى مدينة بورسعيد وألفت النظر إلى أنه مع محاولات ضخ كميات إضافية من أصناف الدواء المهمة، فالأسعار فى تزايد ولا داعى لأن أقدم أسماء لهذه الأنواع التى تزايدت أسعارها وتشمل جميع أصناف الدواء المهم.
لمزيد من مقالات سكينة فؤاد رابط دائم: