رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
بعد البيان الثلاثى.. تطور مهم!

وقف الحرب فى غزة، وعدم اتساعها فى منطقة الشرق الأوسط؛ هدف أسمى لإنقاذ الفلسطينيين، فالجرح الفلسطينى غائر، وإخراج هذه الحرب الدائرة من وصف «الحروب الدينية»، التى تحاول إسرائيل أن تصبغها على الاحتلال، لأنها وقعت مع فصيل إسلامى (حماس)، فى حين أنها بالأصل حرب تحرير للأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المهدر حقها منذ أكثر من 7 عقود، وتنتظر حلا- هو هدف أرقى من الأسمى.. هو الضمير بعينه لكل الأطراف، بل هو الإنسانية التى نبحث عنها للفلسطينيين لوقف المجازر اليومية، والمتتابعة، والدماء الغزيرة التى تسيل فى غزة بلا توقف، وبإجرام لم يشهد له العالم مثيلا من قبل.

إن ما يجعلنى أشعر بالكثير من التفاؤل، والارتياح أن يتحول بيان (واشنطن، القاهرة، الدوحة)، الذى صدر عن البيت الأبيض، إلى تفاوض، وهدنة، ووقف للحرب، ومعرفة مستقبل غزة بعد هذه الشهور العشرة التعيسة، ليتوسع إلى قمة دولية على مستوى رئاسى، مما يعد تطورا بارزا، ومهما فى مواصلة الضغوط على كل الأطراف فى المرحلة المقبلة، انطلاقا من رغبة الشعب الفلسطينى فى وقف الحرب، وتقرير مصيره، بل معرفة اليوم التالى لهذه الحرب الملعونة، وهو ما يعنى أن من شارك فى هدم غزة على رءوس ساكنيها يجب أن يعمل على إعادتها، ويدرك تماما أن غزة ليست أرضا للاحتلال مرة أخرى، فهناك شعب فلسطينى يعيش على أرضها، ويجب أن يأخذ حقه فى تقرير مصيره، وليس فى إعادة الاحتلال، وقهر شعبه، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل، وأصابت ما يقرب من 200 ألف منه، وشرّدت نحو مليونى ونصف المليون من الأطفال، والمرضى، وكبار السن، والنساء، وكل فئات الشعب الذى يعيش فى ظروف الإبادة الجماعية بلا مرافق، ومياه، ومدارس، ومستشفيات، وخرج من الحرب وهو مشرد فى أنحاء أجمل المدن على البحر المتوسط (غزة)، التى أصبحت خرابا، ومدمرة.

أعتقد أن هذا التحرك المصرى الإيجابى لوقف الحرب، وإنقاذ الفلسطينيين، وإعادة إحياء غزة يجب أن يكون رصيدا لمصر تساعد فى إتمامه حركة «حماس» بكل أطرافها: القيادة الجديدة (السنوار)، وحماس الخارج، بل تساعد فى ذلك إيران نفسها.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: