رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

هوامش حرة
بين المال والشهادة

فى تاريخ الشعوب أسماء تجرى وراء المال وأسماء تسعى للشهادة، والفرق كبير بين النبل والترخص، بين من يباع بالمال ومن يعطى الدم بلا مقابل، وقد شهدت القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى كل أنواع البشر، أصحاب المبادئ، وتجار الصفقات .. حين اجتمعت حشود أوسلو وقدموا للعالم سلعة فاسدة ومؤامرة دنيئة، ظهر المتآمرون وأصحاب المبادئ وانهالت أموال اليهود على تجار القضية ، وكان من السهل أن يخسر الشعب الفلسطينى عشرات السنين وراء سلام كاذب وحلم لا يجيء .. لم يتردد المتاجرون بالقضية فى أن يبيعوا دماء أطفال غزة من أجل أموال إسرائيل، وأصبح الشعب الفلسطينى يشاهد مسرحية رخيصة تباع فيها الدماء من أجل حفنة دولارات تتسرب إلى بطون تجار القضية.. كان شيئا مهينا أن يصبح المال بديلا للمقاومة، وأن تبحث إسرائيل عن تجار جدد يكونون بديلا لأبطال أعادوا للشعب كرامته وصموده.. هناك وجوه يجب أن تنسحب تماما من الساحة، لأنهم أضروا بالقضية وشوهوا تاريخ شعب ومستقبل أمة .. إن تجار أوسلو يجب أن يختفوا تماما من الساحة ويكفى ما جمعوه من المال والسلطان ، وينبغى أن يدرك الشعب الفلسطينى مواقف الأبطال وصفقات المزايدين والتجار .. حين يتكلم صوت الدماء يجب أن تخرس أبواق الأدعياء وتجار الفرص وباعة الأوهام.. فلسطين أولى بشعبها وهو قادر على أن يسترد أرضه وكرامة أمته .. على أنصار أوسلو أن يغلقوا ملفات الماضى الكئيب، لان غزة كتبت تاريخا جديدا حتى لو كان الثمن أغلي.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: