رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
نحن والأوليمبياد!

نقاط ضوء كثيرة فى أوليمبياد باريس هذا العام على المستوى العربي، والعالمى كذلك، حيث لعب العالم حول الذهب، والبطولة، وتنافس، وتلك قيمة كبيرة للشعوب التى تقبل بعضها بعضا، وتتلاحم. الحقيقة أننى سعيد، وأهنئ الأوليمبيين المصريين الأبطال، رغم ندرتهم، خاصة صاحب الذهب هذا العام (أحمد الجندي) الذى لم يفز فقط، بل حطم الرقم القياسى العالمى فى منافسات «الخماسى الحديث»، وكسب لمصر الميدالية الذهبية التاسعة فى تاريخها الأوليمبي، أما على الصعيد المصرى فقد تساوى مع بطل مصرى أوليمبى سابق آخر أتذكره اليوم هو كرم جابر، بطل المصارعة، حيث الاثنان تُوجا بميداليتين، إحداهما ذهبية، والأخرى فضية، وهما، بالنسبة لنا، ولتاريخنا الأوليمبي، من النوادر الدقيقة، كما أنهما محفوظتان فى تاريخ أبنائنا حتى نعلمهم الإكثار منهما، ولا يظلان من النوادر فقط، بل يبقى الحصول على الذهب والفضة طبيعة مصرية معاصرة، ومقبلة، كما لا أنسى سارة سمير (السيدة الفضية فى رفع الأثقال) التى رفعت رصيدها فى كل الأوليمبياد إلى 12 ميدالية فضية، أما البطل الثالث فهو صاحب برونزية السلاح محمد السيد. أعتقد أن البعثة المصرية، والكبيرة فى تاريخنا العريض، تستحق أكثر من هذا الرصيد من الميداليات، ولكن الأوليمبياد مكسب وخسارة، ولذلك أشعر بالتقدير لفريق كرة اليد الذى لم يحصل على الميدالية ولكنه حصل على الاحترام، وهكذا يجب أن يؤمن الرياضى الحقيقى بأنه لا يذهب للمكسب فقط، ولكن لأشياء كثيرة، أهمها القيمة، والأخلاق، كما كان الفريق الأوليمبى لكرة القدم أقرب للميدالية ولكنه خسرها، والأهم من خسارتها أنه لم يحصل على تقديرنا لوصوله إلى المربع الذهبى وهو مستحق له، ليس لهزيمته القاسية من المغرب فقط، ولكن لعدم أدائه ما عليه فى مباراته الأخيرة، فخسر احترام الجمهور، لكن ما يدعو للدهشة أن الفريق الأوليمبى كسب صاحب الذهبية (إسبانيا) بنتيجة مهمة (2/1)، وهو الوحيد الذى حقق ذلك، ولم يتذكر، ولن يتذكر الجمهور ذلك، لأن الرقم القياسى للهزيمة فى المباراة الأخيرة كان محبطا له، لذلك يجب على الرياضيين فى كل اللعبات أن يبذلوا قصارى جهدهم تدريبيا، ويتم تأهيلهم نفسيا، وبدنيا، وفنيا، وألا يستسلموا للمنافس حتى الثوانى الأخيرة فى كل المباريات.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: