كلمات حرة
فساد المحليات!!

هل تتذكرون العبارة الشهيرة للدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية سابقا ....«إن الفساد فى المحليات للركب»!؟ ...التى بدا و كأنها صارت مثلا..! لماذا...؟ لأنها تلمس مشكلة حقيقية يمكن أن يواجهها المواطن العادى، فى حياته اليومية. لا أقصد هنا أبدا أن تلك قاعدة حتمية ...و لكنى أقصد أنها – عمليا- «يمكن» أن توجد فى أى مكان..؟ لماذا لأن موظفى الإدارة المحلية يتصلون مباشرة بالجمهور.. وبملاك المحال والمقاهى والكافيتريات.. إلخ وليس من الصعب تصورما قد يحدث من تواطؤ بين بعض الموظفين «ذوى الدخل البسيط» و بين ملاك بعض تلك الوحدات ...للتغاضى عما يتم من مخالفات! أقول هذا وقد وصلتنى رسالة يقول صاحبها ..." أنا من سكان حى شرق مدينة نصر بالقاهرة ، وأسكن فى شارع عبد العظيم وزير، الملاصق لسور دار الدفاع الجوى بالمنطقة، الذى توجد به محال عديدة تمثل سوقا ممتازة تتوافر فيها تقريبا كل أنواع الأنشطة التجارية، التى تخدم الحى والأحياء المجاورة وتغنينا عن المشاوير البعيدة لتسوق احتياجات سكان مئات الشقق بالمنطقة. غير أن هذه الأهمية والرواج التجارى للشارع أغرت بوجود عشرات المخالفات بدءا من المقاهى العشوائية غير المرخصة ، والعشرات من الباعة الجائلين الذين احتلوا كل شبر فى الشارع، و حتى إقامة «زاوية» للصلاة، تعوق المرور، لا تحتاجها المنطقة لوجود مسجدين كبيرين واسعين بها. والأدهى من ذلك وجود العديد من «الحفر» «العشوائية فى الشارع، التى لا تجد من يسويها أبدا، والتراكم الفظيع والمقزز للقمامة لأيام متوالية، بكل مايمكن تصوره عما ينتج عنها من فئران و حشرات وأسراب الذباب والبعوض !» . إن هذا الحرص من أهل المنطقة على نظافتها و انضباطها أمر رائع ...يستوجب استجابة «جادة» وفعلية من اللواء أحمد جودة رئيس الحى الذى يقول الشاكون إنه استقبلهم بالترحاب، و لكن الأهم ياسيادة اللواء هو العمل الفعلى الذى يعيد الأمل فى المحليات ويقضى على حكاية «الفساد للركب»!.