رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

حكاية فكرة
كيمياء المونوريل..!

كان عهدى بالمونوريل عندما كتب الأستاذ الكبير على أمين خبرا عنه بالأهرام فى السبعينيات؛ عندما تولى منصب «رئيس تحرير الأهرام» خلفا للأستاذ هيكل تحت عنوان «خبر الغد»، ولم يكن عهدنا برئيس التحرير أن يكتب أخبارا محلية فى الصفحة الأولى، وتحول المونوريل، بقدرة قادر، إلى خبر للسخرية من الأخبار غير الجادة، أو التى لن تُنفذ، ولكنها أحلام لدغدغة مشاعر الناس، إلى أن أصبحنا نراه فى عاصمتنا، وتحمل لنا الأخبار أن التشغيل التجريبى للمونوريل سيكون فى أكتوبر المقبل، أى بعد 60 يوما من الآن، مع احتفالات مصر بـ«نصر أكتوبر»، بعد الانتهاء من المسار بنسبة 100%، وسوف يزين شوارع القاهرة، ويزيد جمال الضواحى، والمدن الجديدة، فهو عبارة عن وسيلة نقل جماعى كثيفة «سكة حديد أحادية تسير على كمرة خرسانية معلقة»، وتبلغ السعة القصوى له نحو مليون راكب يوميا، وهو وسيلة نقل سريعة، وآمنة، وصديقة للبيئة، لكونه موفرا لاستهلاك الوقود، ويخفض انبعاثات التلوث، علاوة على قدرته على تخفيف الاختناقات المرورية بالمحاور، والشوارع الرئيسية، وهو لذلك يغزو العالم بكثافة. أعتقد أن المونوريل سيغير كيمياء القاهرة، ويربطها، بوسيلة مواصلات حديثة، وسريعة، مع المدن الجديدة، والضواحى، وسيجعل الوصول إليها سهلا وميسورا، وبالتالى فإن المدن الجديدة لن تكون بعيدة عن أى نقطة فى القاهرة ، والمونوريل عبارة عن خطين لقطار كهربائى ينقل الأفراد «خط شرق القاهرة، أو مونوريل العاصمة الإدارية»، والخط الآخر «غرب النيل- مونوريل 6 أكتوبر» بطول يصل إلى 96كم.. خط الشرق سوف يجتاز العاصمة الإدارية، ويبدأ من محطة «الاستاد» بمدينة نصر حتى مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كيلومتر فى رحلة تستغرق 60 دقيقة، ويعمل عليه 40 قطارا، أما خط الغرب فهو قادم من 6 أكتوبر، بطول 42 كم، ويصل إلى الجيزة فى رحلة لا تتجاوز 50 دقيقة. وختاما، فإن المونوريل ومترو الأنفاق لا غنى عنهما للمدن المتطورة، ولكم أن تتخيلوا شكل القاهرة من دون مترو الأنفاق الذى دخلها فى الثمانينيات بخط واحد، وأصبح منتشرا الآن فى كل ربوع عاصمتنا المكتظة بالسكان «بها نحو 20٪ من سكان مصر»، وهناك من يسابق الزمن، ويفكر فى مستقبلها، وأحوال سكانها، والمونوريل ومترو الأنفاق نموذجا.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: