رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

هوامش حرة
غضب مشروع

المصريون غاضبون مما حدث من الفرق المصرية التى شاركت فى أوليمبياد باريس، لأن صورة الرياضة المصرية كانت شيئًا فشيئًا تتراجع فى الأداء والحضور والشكل.. المطلوب الآن هو محاسبة سريعة لكل من شارك فى هذا الإخفاق الذى أصبح حديث العالم ، وغطى على الافتتاح الهزيل لهذا الحدث التاريخى الكبير.. كيف ظهرت الرياضة المصرية بهذه الصورة ؟ اتهام لاعب خرج من المنافسة بالتحرش ثم براءته، وفتاة حامل فى شهرها السابع كان من الممكن أن تلد فى أثناء المباراة، وسباح يصل بعد انتهاء السباق، وخروج المشاركين.. لا أحد يعرف حجم نفقات الفرق المصرية، والعائلات، وأقارب المشاركين.. لقد بدت صورة الفرق المصرية وكأنها وليمة التفت حولها كثيرون.. هناك أخطاء لا بد أن يُحاسب المسئولون عنها مهما كانت مناصبهم، لأن الأخطاء التى تمس سمعة الوطن وتاريخه ينبغى ألا تفتح مجالًا للمجاملات.. الأهم الآن أن يعرف المصريون حجم النفقات التى خرجت من جيوبهم، وهم يعانون ظروفًا اقتصادية صعبة .. المطلوب أن يتحمل المشاركون الذين لم يحققوا إنجازًا نفقات سفرهم ويردوها إلى الدولة، خاصة الأقارب والمشجعين، وليس هناك أحد فوق الحساب .. ما حدث فى باريس مأساة للرياضة المصرية وللشعب المصرى، ويجب ألا تدخل ضمن ملفات البيروقراطية المصرية العريقة.. لا أدرى أين كانت وزارة الرياضة؟! وكيف حدثت كل هذه الأخطاء فى مناسبة دولية كبرى كنا أمام عيون العالم لعبا وأداء وسلوكا؟! وكان ينبغى أن نكون أفضل من ذلك بكثير.. مطلوب محاسبة سريعة وجادة.. تاريخ الرياضة فى مصر كان دائمًا مصدرًا للأزمات والتجاوزات، وهناك ملفات كثيرة أغلقت .. أرجو ألا يُضاف ملف باريس إلى ما سبق من ذكريات أليمة.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: