رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

كلمات حرة
مبروك سارة و أحمد ..ولكن!

قبل أى شىء..، لابد أن نقدم كل التهنئة والتقدير والاحترام، للرياضيين الذين رفعوا رأس مصر عاليا هذا العام (2024)، فى باريس، فى أكبر مسابقات العالم الرياضية «الألعاب الأوليمبية» التى تعقد كل أربع سنوات. وأخص على وجه التحديد البطلة الشابة المصرية الرائعة، الرباعة «سارة سمير»، التى حصلت على الميدالية الفضية، فى مسابقة رفع الأثقال (وزن 81 ك.ج)، واللاعب الموهوب المثابر أحمد الجندى الذى حصل على الميدالية الذهبية فى منافسات «الخماسى الحديث»، التى لم أكن أعرف عنها أى شىء، قبل هذا الفوز للبطل أحمد!، وقبلهما اللاعب محمد السيد الفائز ببرونزية سلاح سيف المبارزة وأيضا نشد على يد اللاعبين – سواء فى الألعاب الفردية او الجماعية - الذين سعوا قدر طاقتهم للفوز، ولكنهم لم يوفقوا..! غير أن من حقنا- بل من واجبنا - كمواطنين نشعر ونعانى الظروف والأعباء الاقتصادية الثقيلة على الغالبية العظمى من الشعب، أن نتساءل عن التكاليف الهائلة التى رصدت لنفقات البعثة الأوليمبية المصرية... فعلى أى أساس قدر لمصر أن تشارك فى مسابقات لا توجد فيها أى فرصة لفوز حقيقى، ولم تشهد إعدادا جادا لفترة طويلة لها...؟ لقد فهمت أن البعثة المصرية للأوليمبياد كانت أكبر بعثة إفريقية (164 فردا) وأن تكلفتها وصلت إلى مائة مليون جنيه! وفق ماجاء فى طلب الإحاطة بمجلس النواب الذى قدم من النائب محمد الجبلاوى.... فلماذا كان ذلك الإسراف فى المشاركة فى ألعاب لا نملك فيها باعا يعتد به...؟ حسنا، سوف يقال ... إنه سلوك مطلوب لتحقيق «الاحتكاك الخارجى» الذى يصقل الأبطال المحليين! هذا كلام مهم….ولكننا نقول هنا، إن أحد بدهيات السياسة هى معرفة الأولويات، لأن الإمكانات محدودة...، والحاجات لا محدودة ! وفى تلك الحاجات- سيادة وزير الرياضة ومسئوليها- هناك ما هو أولى بكثير من تلك المبالغة الشديدة فى عدد اللاعبين، وفى عدد الإداريين، وفى نفقات الإقامة فى باريس الجميلة، وما أدراكم أيها القراء بباريس، عاصمة النور!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: