حكام العالم يواجهون تحديات ضخمة أمام شعوبهم بسبب مذابح غزة .. أكثر من أربعين يوما والمظاهرات تطوف شوارع العواصم الأوروبية .. وقف المتظاهرون أمام البيت الأبيض يحملون جثثا رمزية تشبه ما حدث فى غزة .. رئيس وزراء كندا طرده المتظاهرون من أحد المطاعم حتى أنقذته الشرطة .. رئيس فرنسا تراجع كثيرا من تأييده لإسرائيل .. إسبانيا أعلنت أنها ترفض المذابح التى تجرى فى غزة .. آخر المظاهرات التى خرجت فى تل أبيب كانت تطالب بسقوط نيتانياهو وسوف يسقط .. كل هؤلاء كانوا يتسابقون فى تأييد إسرائيل ومنهم من ذهب إليها مؤيدا ومقدما السلاح .. لقد سقط حكام أوروبا فى هذه الجولة وخسروا تعاطف شعوبهم .. واتضح للشعوب أن إسرائيل دولة همجية متوحشة .. إن المتوقع الآن أن تسقط رؤوس كثيرة من الحكام خاصة من أيد إسرائيل وقدم المال والسلاح وشارك فى تدمير غزة وقتل أطفاله .. منذ زمان بعيد لم يتحرك ضمير العالم وهو يشاهد عربدة إسرائيل فى تدمير الشعب الفلسطينى .. سوف تسقط رؤوس كثيرة على أشلاء الضحايا والشهداء فى غزه لأن جرائم إسرائيل لا يمكن أن تقبلها ضمائر شعوب حية حتى وأن كان حكامها قد ماتت ضمائرهم .. إن كل حاكم شارك فى مذابح غزة صمتا أو تأييدا أو مشاركة سوف يلقى الجزاء المناسب حتى لو تأخر بعض الوقت.. إن حكام أوروبا «فرنسا وألمانيا وإنجلترا» ومعهم أمريكا سوف تبقى دماء أطفال غزة تطاردهم فى قبورهم .. هناك أصوات كثيرة لم يسمعها أحد وربما كان صمتها نوعا من المشاركة ولكن للتاريخ حسابات أخرى وللأيام أحكاما وكل ينتظر حسابه ودوره.
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: