رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المصريون بين 30/ 6 ودكتور معيط !

لن تنسينى المتابعة لمجريات الأحداث عن توجيه التحية للمصريين على خروجهم فى مثل هذه الأيام من عام 2013 لاستعادة ثورتهم التى قاموا بها فى 25 يناير2011 من الجماعة التى اختطفتها وخادعت باسم الدين حتى وصلت إلى سدة الحكم وبعد ان أدرك المصريون بحسهم الوطنى والتاريخى والإيمانى الوسطى الصحيح أن بلادهم على وشك انهيار على أيدى الجماعة وفقد لهويتها التاريخية والحضارية والثقافية وتفكيك مفاصل مؤسساتها إذا استمر حكم الجماعة. وقد كان أهم دواعى انفجار غضب المصريين فى25 يناير 2011 للخلاص من الظلم وتحالف الثروة والسلطة وانتهاك أمن المواطن وحقه فى عدالة الحياة وعدم التمييز وليت ما قيل إن ما حدث فى مصر 2011 كلفها 45 مليار دولار أن يكون دعوة للحوار الوطنى لفتح ما حدث فى مصر من سرقات وفساد وأخرج منها من مليارات وأن يتولى نفس المحور بالحوار الوطنى وبالأمانة وبالمصداقية الكاملة توثيق ما تحقق وما لم يتحقق ومازال المصريون يتطلعون إلى تحقيقه من أهداف ثورتهم وكيف أن إهدار مقومات قوتهم واعتمادهم على صناعتهم وزراعتهم وثرواتهم القومية البشرية والطبيعية التى تفيض بها بلدهم لا يقل تأثيراته الخطيرة عما يرتكب بحق مشاركتهم الواجبة فيما يتخذ فى بلادهم من قرارات وقوانين وسياسات وفى إطار ما أواصل الكتابة عنه من هذه المقومات وبما لا يحمل المواطنين مزيدا من أعباء وتكاليف الحياة يجعلنى أتساءل قبل بعض الزيادات الأخيرة التى فرضت على المواطن لماذا لم يذهب بها الدكتور محمد معيط وزير المالية إلى خبراء المحور الاقتصادى من جميع التوجهات الوطنية لتوفير التمويل من المصادر التى لا تحمل المواطن أعباء جديدة وكيف يتحقق ما قيل إن الزيادات لا تمس السلع الأساسية والضرورية للمواطنين بينما ارتفاع سعر سلعة واحدة يؤدى إلى ارتفاع أسعار جميع السلع وهو ما انتقده بعض النواب! وعلى ذكر النواب، هل شارك نواب الشعب فى التخفيف عنه بالتنازل عن جزء من مكافآتهم؟!.

-وتحضرنى أمثلة من مصادر الغنى ودعم الدخل التى يمتلئ بها هذا الوطن وتغنى عن اللجوء لجيوب المواطنين وخاصة الأكثر ألما واحتياجا والذين انضمت اليهم بعض فئات الطبقة الوسطى وأثق ان التخفيف عنهم يتفق والأهداف الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية والإيمانية لمصارف مليارات الأوقاف التى تجدد الحديث عن زيادة عوائدها وأرباحها وأحيى دراسة صحيفة الوطن 25/5/2023 بعنوان « مال الله فى خدمة المجتمع »وأنها بلغت مليارا و842 مليون جنيه خلال الشهور العشرة الأخيرة وقد تساءلت فى مقالات سابقه عن كيف تدار هذه الأملاك والأموال والأراضى الاستثمارية والممتلكات داخل مصر وخارجها والتى قال رئيس الهيئة إنها جمعت فى 92 مجلدا أطلق عليها أطلس الأوقاف وكتبت عنها الوطن بعنوان جهود الدولة لإعادة الوقف المنهوب.

-وفى رد المالية على هجوم النواب على الزيادات وتعديل قانون الدمغة كان من أهم ما دافع به الوزير هو عدم زيادة أسعار رغيف العيش رغم ما يلوح فى الأفق من حدوث لتخفيض ما يستورد من قمح ويٌدفع فيه من عملة صعبة من خلال ما ظهر أخيرا وأرجو ان يكون صحيحا وهو بداية استجابات الحكومة للدعوة التى لم أتوقف عنها فى العامين الأخيرين بزيادة المزروع من محصول الشعير كماً ونوعاً وكما ظهر فى أحدث إستراتيجيات وزارة الزراعة وما أثبته علماء وأساتذة الزراعة وفى مقدمتهم .د. نادر نورالدين عن نجاح زراعته فى الأراضى المستصلحة ووفرة ما يحتاجه من مياه بالإضافة الى جهود مؤسسة .د. وفاء ميره لتحويل عيش ومخبوزات الشعير إلى مشروع قومى فى إطار تحقيق أمننا الغذائى وتحت عنوان: الشعير مستقبلنا، لدعم زراعة الشعير وبعد نجاح فريق محترم من الهيئة العربية للتصنيع فى تصنيع ماكينة لتقشيره .

-إننى أضرب أمثلة فقط من مقومات الغنى والاستغناء التى تخفف أزماتنا الاقتصادية بعيدا عن فرض أعباء جديدة على المواطن ومن أهمها ما يقدمه وبدراسات اقتصادية المستشار حسن عمر الخبير القانونى الدولى عن الحلول غير التقليدية للأزمات الاقتصادية ومضاعفة دخل قناة السويس برفع رسوم ما تقوم به من خدمات متكاملة لجميع السفن العابرة وقد نشر هذه الاقتراحات من 30 عاما وكيف يتحول شرق بورسعيد إلى داعم ومنقذ للاقتصاد المصرى وان يحقق لها يوميا خمسة مليارات دولار إلى جانب إقامة السوق العربية المشتركة منذ أول اجتماع للقمه بقصر الملك فاروق فى انشاص والذى لم يتحقق حتى القمة الأخيرة فى جده منذ أيام قليلة .

- هذه المعلومات السريعة عن بعض ما لدينا من وافر مقومات وطنية لمواجهة وتخفيف أزماتنا الاقتصادية بعيدا عن تكليف وتحميل المواطن فوق طاقة احتماله وأعيد تأكيد تقديمها للمحور الاقتصادى بالحوار الوطنى فمن أهم ما يمكن أن يحققه الحوار هو أن يحس المواطن بأن دراسات وقرارات الحوار تمس حياته مساً مباشرا وتخفف عنه ما يجب أن يخفف من أعباء وتكاليف للحياه أصبحت فوق احتماله وتحسبا لما قد يستجد من أزمات اقتصادية يعيش العالم كله تحت تهديداتها أرجو أن يكون من أهم الدراسات الموثقة للمحور الاقتصادى للحوار الوطنى إحصاء دقيق بما تمتلك مصر من مصادر طبيعية لتعظيم دخلها القومى وايقاف لجوئها للاستدانة ومواجهة أعباء الديون وأذكر بما أعلنته مؤسسة اقتصادية دولية عن أغنى الدول العربية بمصادر الاستغناء والاعتماد على الذات كانت السعودية الأولى ومصر الثانية والإمارات الثالثة .. ولعل التخفيف عن المواطن وعدم تحميله أعباء وتكاليف جديدة للحياة يكون من أهم إنجازات الحوار الوطنى.


لمزيد من مقالات سكينة فؤاد

رابط دائم: