عرفت مصر فى تاريخها الحديث شخصيات بارزة يأخذها حب الوطن لكى تلوذ بهذا المسار فى كل مراحل حياتها، فتتجه لتعظيم قيمة الوطن، وأبنائه، ولا تتوقف، سواء كانت فى موقع المسئولية، أو خارجها.. فى كل أعمالها.
من هذه الشخصيات الدكتور هانى هلال، الذى أحب التعليم، خاصة الجامعات (مجاله الحيوى الذى ظهر فيه نبوغه، وتفوقه، وأراد أن ينقله لكل المصريين، خاصة شبابنا الطموح)، وهو من الرجال الذين لا يجيدون الحديث عن أنفسهم على الإطلاق، وجاءته الفرصة عندما تبوأ وزارة التعليم العالى فى ٣١ ديسمبر ٢٠٠٥- ٢٣ فبراير ٢٠١١، حيث أثبت دورا، ونجاحا مميزا فى عالم التعليم العالى، والبحث العلمى المصرى، فكان المهندس الخلّاق الذى يعمل فى مجال التعليم.
الدكتور هانى هلال، الأستاذ بهندسة القاهرة، والباحث المعروف فى مجال هندسة الصخور، وأستاذ الميكانيكا، وخبير برامج علوم الأرض، صال، وجال، وعمل فى العديد من العواصم (فرنسا، وبلجيكا، وسويسرا، واليابان)، وأصبح خبير اليونسكو الإقليمى الأول فى منطقة الشرق الأوسط (١٩٩٣- ١٩٩٨)، وقبل صعوده للوزارة تولى وأشرف على المشروع الوطنى للاتحاد الأوروبى لدعم التعليم العالى (TEmpus) حتى ٢٠٠٢، وجاءه التكريم المميز أخيرا لدوره فى عالم التعليم والثقافة بمصر من إمبراطور اليابان، وتقلد الوسام الإمبراطورى الأعلى فى احتفال بهيج بمقر سفارتهم، عرفانا للرجل فى مسار طويل بأنشطة التعاون المصرى- اليابانى جعل اليابانيين موجودين فى مصر عبر مدارسهم اليابانية الجديدة، وجامعة يابانية لها دور فى التعليم العالى فى بلدنا لتوطين ثقافة، وتعليم مميز قادم لنا من اليابان، التى تنافس أمريكا وأوروبا فى عالم التفوق، والبحث العلمى، وكان دوره معروفا لدى الجميع عندما تولى الأمانة العامة للتيسير الخاصة بالشراكة اليابانية المصرية المعلنة ٢٠١٦ بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء اليابانى.
لقد هزتنى كلمات اليابانيين، ورسائل الإمبراطور، والحكومة اليابانية فى التهنئة بأرفع أوسمتها إلى الدكتور هانى هلال، العالم البارز الذى لا يتوقف عن العمل، والعطاء، تحت أى ظروف، وفى أى مناخ، خاصة إذا كان صعبا، ودقيقا.. مبروك للوزير هانى هلال، وتحية لدوره فى مصر.
لمزيد من مقالات أسامة سرايا رابط دائم: