رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
علمتنى الحياة!

  •  علمتنى الحياة أن الإنسان لا يرث الكرامة وإنما هو الذى يصنعها بعزة النفس وشموخ الكبرياء ورجاحة العقل وبعد النظر، وتلك كلها صفات لا يملكها إلا من هو غنى النفس رقيق الطبع عظيم الخلق!
  •  ولا شك فى أن الكرامة قيمة كبرى لا يتنازل عنها سوى من هو معدوم المروءة، فلا يبالى بمن يجترئ على إهانته ويخضع أمام من يستهين به!
  •  والحقيقة أن غياب الكرامة عند البعض يعود إلى ضعف الروح وسقوط الهمة وقلة النخوة، لأن كرامة الإنسان هى الخط الأحمر الذى دونه الموت .. وقديما قالوا إذا لم نحيا على هذه الأرض بكرامة فمن الأفضل أن نعيش فى باطنها .. وأيضا فى أدبياتنا الشعبية: خير للمرء أن يعيش فقيرا مرفوع الرأس وبكرامة أفضل من أن يعيش ثريا مكسور العين والخاطر!
  •  ومن حصاد تجربة العمر أيقنت أن الشهامة أهم الصفات الإنسانية، لأنها توأم الشجاعة والإقدام وعنوان الرجولة والنخوة، فالكرامة أدب وليست مجرد لقب وهى أفعال وليست أقوال!
  •  ومن قرأ قصة سيدنا موسى - عليه السلام - مع الفتاتين فى مدين عرف معنى الرجولة والشهامة والكرامة عند الرجال وعرف أيضا معنى الحياء والأدب عند النساء.
  •  وحيث تكون الشهامة والكرامة يكون العقل أكبر ويكون القلب أطيب ويكون التسامح واللطف أوضح.
  •  وكل من يعتز بكرامته ولا يبخل بشهامته هو من فصيلة الرحماء الذين ليس فى نفوسهم ذرة كبر وليس فى سلوكهم مسحة غرور وليس فى صدورهم غيرة أو حقد أو حسد.
  •  ولو أن أحداً سألنى عن أدق توصيف للشهامة والكرامة والرجولة، لقلت إنه الشعور الصادق بالفخر دون غرور والطريقة الأكثر نبلا لتلقى المديح دون نفاق!
  •  وكل الذين عرفتهم فى مشوار الحياة ممن يحرصون على كرامتهم ويعبر سلوكهم عن شهامتهم أناس لهم هيبة ومكانة فى نظر الآخرين بقوة الشخصية ووقار السلوك وكظم الغيظ عند الغضب!
  •  وأخيرا أقول إن الكرامة تعنى عزة النفس وعزة النفس ليست لسانا ساخرا ولا طبعا متكبرا .. عزة النفس أن تبتعد عن كل ما يقلل قيمتك .. وبتواضع شديد أقول إن هذا كان ولا يزال وسيظل منهجى فى الحياة!
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: