رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
الإهمال والإرهاب

المُرَجَّح، وقبل إجراء الفحوص الدقيقة، أن خللاً فى تركيب جهاز التكييف هو السبب وراء الحريق الضخم الذى نشب فى كنيسة (أبو سيفين) فى حى الورّاق، مما أدَّى إلى الحادثة المروعة التى لقى فيها نحو 40 مصرعهم، بينهم أطفال، إضافة إلى عدد آخر من الجرحى، كانوا يؤدون الصلاة فى الصباح الباكر يوم الأحد الماضى! فالتقدير المبدئى أن الإهمال فى تركيب جهاز التكييف، دون الالتزام بالشروط الفنية السهلة، تسبب فى اشتعال بسيط، ولكن، ولعدم وجود نظام الإطفاء الأوتوماتيكى المفروض تركيبه ليُنذِر بالخطر فى بداياته، التهبت النيران سريعاً، ثم انتشرت فى الدور الثانى وحاصرت المصلين الذين كانوا فى الأدوار العليا، والذين لم يجدوا سلماً للخروج بالمواصفات التى تحميهم من النيران وتساعدهم على الهروب الآمن، وكذلك لم تتوافر فى المبنى بوابات خروج تسمح للمهددين بالحريق بالتدفق السريع الآمن!.

الظرف المؤلم والحزن العام لا يسمحان بالتعليق، ولكن المعروف أن بناء الكنائس الجديدة، بل حتى صيانة الكنائس الموجودة بالفعل، ظل يُواجَه فى السابق بعراقيل لم تجد من يتصدى لها بجدية.

كان قرار الرئيس السيسى خطوة سريعة لعلاج أسباب الحادث الأخير، حيث كلف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بترميم المبنى سريعاً، كما كلف الحكومة باتخاذ اللازم لعلاج هذه المشاكل من المنبع، فذهب الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى موقع الحادث وزار الضحايا فى المستشفى. وقالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن بعض الكنائس القديمة تواجدت فى أحياء سكنية غير ملائمة وغير مؤَمَّنة، وشوارع لا تسمح بدخول سيارات المطافئ، وهو ما يتسبب فى زيادة المخاطر. وقالت إن الإدارات المحلية وإدارات تنظيم الكنائس تتولى فى الوقت الحالى مراجعة الكنائس الموجودة، على أن تُغلَق الكنائس الموجودة غير الآمنة واستبدالها بأخرى جديدة، وقالت إن بعض الكنائس لا يمكن أن تُقَنَّن لأن المكان غير ملائم على الإطلاق.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: