حول ما كتبت عن أسعار الفنادق فى المدن السياحية وحق المواطن أن يجد مكانا بالسعر المناسب يقضى فيه إجازته وصلتنى هذه الرسالة من الصديق د. حازم عطية الله محافظ الفيوم السابق ورئيس المجلس المصرى للشئون السياحية..
◙ أوردتم بعمودكم المتميز بعنوان «ثورة الفصول» موضوعا غاية فى الأهمية والمتمثل فى غول الأسعار الذى لم يترك للأسرة فرصة قضاء أيام قليلة على أحد الشواطئ بسعر مناسب كما ذكرتم.. فالمشكلة من شقين أولهما أن الدولة منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضى لم تفرض على مستثمرى البحرين الأحمر والأبيض مناطق لإقامة فنادق النجمتين والثلاث تناسب دخل المواطن المصرى، وبالتالى بنيت فنادق الخمس وحتى الست نجوم فقط مما أدى لهذه الأسعار المغالى فيها كما ذكرتم..الحل الوحيد اليوم فى ظل تراجع السياحة الدولية التى ستستمر لعدة أعوام بناء على ما ذكرته منظمة السياحة العالمية، أن تتبنى وزارة السياحة الإشراف على مبادرة لتنشيط السياحة الداخلية من خلال دعوة شركات السياحة المصرية وأصحاب الفنادق وشركات النقل الجوى والبرى ممن يرغبون فى المشاركة فيها..بحيث تشكل لجنة تقوم بوضع برامج للمصريين صيفا وشتاء تتضمن الإقامة والنقل وزيارة المعالم السياحية، خاصة فى الشتاء على أن يتفق الجميع على سعر موحد مقبول لدرجات إقامة متفاوتة يعلن عنها من قبل هيئة تنشيط السياحة التابعة للوزارة بحيث تقوم شركات السياحة ببيعها متضمنة هامش ربح لها..وتعتمد كل شركة فى ذلك على قدرتها الدعائية وتواصلها مع الشركات والبنوك والأندية للترويج لهذه البرامج والذى سيرفع عن المواطن عبء البحث عن فندق يقدم أسعارا مقبولة وإيجاد وسيلة انتقال بجانب تسهيل الزيارات للمناطق السياحية ..
◙ وفى رسالة أخرى من الصديق الروائى الكبير نبيل عبدالحميد يقول فيها «منين نجيب الشجن من اختلاف الزمن» كلمات الشاعر سيد حجاب تتر ليالى الحلمية الخالدة والآن تبعثها أنت مؤكدا أنها فى مناراتكم اليومية بالأهرام تحت عنوان «ثورة الفصول» إن شاطئ العجمى وشواطئ مرسى مطروح الخرافية وغيرها كانت مفتوحة سداح مداح على مصراعيها لخلق الله الغلابة قبل غيرهم وكانت متاحة للتصيف بقليل من الجهد البدنى المقتصر على حمل الشمسية وكم كرسى وبطيخة وقفتين والباقى كله من فيض الكريم.. أما الآن يا صديقى فهل يستطيع هؤلاء الغلابة مجرد التمسح بسياج الفنادق حتى العارية من النجوم.
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: