رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
وداعا.. صلاح منتصر!

أضم صوتى هنا إلى جميع الأصدقاء و الزملاء الأعزاء من أبناء مؤسستنا العريقة الأهرام وإلى جمهور القراء فى مصر والعالم العربى... فى توديع ورثاء الزميل الأكبر، والصديق العزيز، وأحد قامات الأهرام العريقة، الصحفى والكاتب المخضرم الأستاذ صلاح منتصر، الذى غادر عالمنا أول أمس إلى رحاب الله .لقد شرفت بالتعرف مبكرا على صلاح منتصر منذ السنة الأولى التى التحقت فيها بالأهرام، فى عام 1977... كان عمرى حينذاك ثلاثين عاما.. وكان هو اسما راسخا فى الأهرام والصحافة المصرية، بعمر يكبرنى باثنى عشر عاما. ثم تزاملت معه فى عضوية مجلس الشورى، وفى لجنة الصحافة والإعلام والسياحة فيه. كان صلاح منتصر شخصية ودودة محببة...، و كان اختلاف مزاجى وتوجهى العام عنه سببا لعلاقة إنسانية محضة، وتفاعل شعورى خالص، عزز منه إعجابنا المشترك وحبنا لدمياط التى ينتمى إليها، وأنتسب أنا لها!. كان صحفيا حتى النخاع... يحتفظ فى جيبه دائما بنوتة صغيرة يدون فيها ملاحظاته عن كل مايجرى حوله. بدأت اسهاماتى فى الأهرام بمقالاتى الدورية فى إطار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، قبل أن أتفرغ لرياسة تحرير السياسة الدولية . و لكن، بعد وفاة الكاتب الكبير الأستاذ انيس منصور فى أكتوبر 2011 خلا مكان عموده الشهير مواقف فى الصفحة الأخيرة بالأهرام، فانتقل إليه عمود صلاح منتصر، الذى اقترح على أن أحل بعمود فى مكانه بصفحة الرأي! لم يرد أبدا صلاح منتصر أن يكتب فى المسائل السياسية والخلافية الكبرى أو الحساسة، وتحمس لفترة طويلة لقضية محاربة التدخين، كقضية صحية واقتصادية من الدرجة الأولى. وعندما بدأ يعانى مرض السكرى أصبح زبونا دائما لشقيقى الطبيب أ.د. صلاح الذى اصبح هو الآخر صديقا حميما له، خاصة بسبب حملته الضارية والصادقة ضد التدخين. وفى الشهور الأخيرة أخذت أعرف منه أخبار صلاح منتصر. ولم يكن خافيا أن قوته بدأت تفتر فى الشهور الأخيرة. رحم الله الصحفى والكاتب الكبير والصديق العزيز صلاح منتصر، وأسكنه فسيح جناته!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: