فى كل يوم يظهر تابع جديد بلغة الزلازل لكارثة كورونا ما بين دلتا وأوميكرون ولكل منهما ضحايا جدد.. وتتنافس شركات الأدوية العالمية فى تقديم أنواع جديدة من الأمصال والأدوية حتى وصل بعضها إلى إنتاج الحقن والأقراص بجانب الأمصال.. إن المنافسة بين شركات الأدوية العالمية لم تتوقف منذ ظهر كورونا الفيروس القاتل، وانتقلت الصراعات من الشركات إلى الدول من يجنى ثمار الكارثة.. وحققت دول كثيرة بلايين الدولارات فى تجارة الأمصال.. وإن فازت الصين وأمريكا وروسيا واليابان بالنصيب الأكبر فلم يستطع أحد حتى الآن أن يطمئن العالم متى يرحل شبح كورونا.. ولماذا يرحل إذا كان سببا فى كل هذه المكاسب والأرباح.. إن هناك مؤسسات ومراكز عالمية لن تتوقف عن تشجيع المنافسة لمواجهة كورونا، وإن كانت المصالح أهم من حياة الناس.. إن هناك مئات الملايين من شعوب الدول الفقيرة التى عجزت عن شراء الأمصال ومازالت تعانى من الفيروس القاتل، والدول الغنية تبحث عن حلول لإنقاذ شعوبها.. ماذا تفعل دول مثل الصين والهند أمام ملايين الضحايا والمصابين.. إن العالم فى حاجة لأن يطمئن أن هذا الخطر له نهاية.. ولكن لا أحد يملك هذه الحقيقة، هناك من يقول بعد شهور وربما سنوات.. فهل يمكن أن يتحمل هذه الكارثة كل هذا الوقت الاقتصاد العالمى الذى يواجه أزمة خطيرة، والسكان مشردون فى بلاد الله.. والحكومات تواجه تحديات كبيرة والعلماء حائرون أمام هذا الشبح الغامض.. والجميع يسأل عن مستقبل الإنسان أمام هذه المخاطر التى تهدد مستقبله وحياته.. إن المزارع التى احترقت والمحاصيل التى غرقت والأسعار التى ارتفعت وملايين المصابين والضحايا يبحثون عن غذاء أو دواء أو سكن، إنه طوفان من المحن والأزمات التى يواجهها إنسان هذا العصر.. يجلس الناس كل ليلة أمام الشاشات فى كل بلاد الدنيا يشاهدون آخر اكتشافات الأمصال ووسائل العلاج وأعداد الضحايا وينتظرون خبرا وحيدا يطمئنهم متى يشعرون بالأمان.. إنهم يتساءلون متى يأتى الفرج ويكون الخلاص..
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: