رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
الإخوان ومحاولة قلب قطار مطروح

أكدَّت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، الأحد الماضي، صحة الخبر الذى لم أصدِّقه شخصياً حينما قرأته قبلها بأيام قليلة، على عدد من صفحات فيس بوك، مصحوباً بصورة يظهر فيها قطار متوقف وأمامه كمية ضخمة من الرمال تغطى القطبان تماماً! وقيل إن سائقه كان فى طريقه من مطروح إلى الإسكندرية، ولكنه فوجئ بعد سيدى عبد الرحمن، بأنه على بعد أمتار قليلة من هذه الرمال، وأدرك أنه لو مضى فى طريقه فإنه معرض لحادثة مروعة قد ينقلب فيها القطار، فنجح فى توقيفه قبل وقوع الكارثة! فلما بحثتُ آنذاك ولم أجد بياناً من وزارة النقل أو هيئة السكة الحديد، ظننتُ أن الصورة ربما تكون من ألاعيب الفوتو شوب، أو ربما تكون فى بلد آخر. ثم إذا ببيان وزارة الداخلية يقول إن الوزارة دققت الصورة المنشورة، وتبينت صحتها، وتمكنت من التوصل إلى أحد شهود الواقعة الذى قرر مشاهدته لحفار حال عبوره خط السكة الحديد المنطقة ذاتها فى وقت معاصر للواقعة، واستطاعت الأجهزة الأمنية تحديد قائد الحفار، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقال إنه نظراً لإزالة المعبر غير الشرعى بالمنطقة فى عمليات تجديد خط السكة الحديد، قام هو بوضع الرمال على شريط السكة الحديد لإنشاء معبر غير شرعى آخر بالمنطقة ذاتها، حتى يتمكن من العبور بمعدته تفادياً للسير مسافة طويلة.

الملاحظات كثيرة، منها أن أجهزة الدولة لم تعرف بالواقعة إلا بعد أن نشرتها صفحات خاصة على فيس بوك، وهذا يعنى أن هناك عطباً فى آلية الاتصال السريع بين موقع حدث خطير، ربما يحتاج إغاثة عاجلة، وبين المسئولين. وثانياً، لا أحد يمكنه أن يُصدِّق التبرير الساذج لقائد الحفار، لأنه يعلم مؤكداً التبعات الخطيرة لإلقائه الرمل على القطبان. كما لا يمكن التسليم بأنه دفع ثمن الرمل من جيبه! فمن ياتُرَى موَّله؟ ثم، إن هناك جرائم من النوع نفسه، أُدين فيها بعض أعضاء الإخوان، بعد اعترافهم بتدمير أبراج الكهرباء! وهذا خيط يمكن أن يقود إلى المجرمين الذين خططوا وموَّلوا وأمروا بالتنفيذ!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: