رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الإصلاح يبدأ من تحت.. قوى مصر الناعمة غارقة فى الدماء!

نقدر على إصلاح المنظومة الكروية الفاشلة وفى القلب منها قطاعات الناشئين؟ سؤال طرحته فى نهاية كلامى الأسبوع الماضى.. وأجبت عنه بقولى نقدر ونقدر ونقدر وأكمل اليوم بأننا نملك كل أدوات الإصلاح لأن عندنا عقولاً وخبرات مبهرة.. قادرة على قيادة المنظومة الكروية.. وعندنا العنصر الأهم على الإطلاق فى صناعة الكرة.. المواهب.. وعندنا بنية أساسية وعندنا نهضة فى كل اتجاه ومجال.. ويارب تعرف طريقها تجاه مجال الكرة!.

علينا أن نتفق بأن إصلاح حال الكرة المصرية.. يبدأ بإصلاح حال قطاعات ناشئيها.. بتسخير كل الاهتمام والرعاية والدعم.. لاكتشاف المواهب فى المرحلة الأولى للإصلاح.. والنجاح من عدمه فى هذه المرحلة.. مرتبط بأعداد الصغار الذين يلعبون الكرة.. وهذه الأعداد التى تمارس حاليًا.. تقريبًا لا تذكر.. يعنى قليلة وهزيلة إذا ما عرفنا أن عندنا قرابة الـ15 مليون طفل فى السن الصغيرة حول العشر سنوات.. وهذا عدد هائل.. بطبيعة الحال سيكون به عدد كبير كبير من المواهب المختلفة التميز.. لكنها تضيع علينا ولم ولن نراها لأنها من الأصل لم تتح لها فرصة لعب الكرة.. للقصور الهائل فى ملاعب الممارسة عندنا!.

معنى هذا الكلام أن مرحلة الإصلاح الأولى.. هدفها الأساسى زيادة أعداد ملاعب الممارسة.. وأنا شخصيًا رأيت فى باليرمو فى إيطاليا.. ملاعب أرضيتها أسفلت من نوع معين.. تكلفتها زهيدة وقانونيتها سليمة وتؤدى رسالتها على أفضل وجه.. فلماذا لا تكون ملاعب الممارسة أسفلت.. بدلاً من الترتان باهظ التكلفة.. قصير العمر!. الأسفلت ملعب ضد كل وسائل التعرية.. تكلفته ملاليم بالقياس للترتان إللى بملايين!. القصد من الكلام.. أننا وجدنا حلاً يمكن به أن نجعل فى كل قرية أو كفر أو عزبة ملعبًا.. يعنى نقلنا أعداد الممارسين من أرقام بالآلاف إلى أعداد بالملايين.. وعندما يمارس ملايين الأطفال الكرة.. يظهر لنا مئات المواهب الكروية.. وهنا تبدأ مرحلة الإصلاح الثانية!.

طيب.. الحدوتة دى عند مين حلها؟. عند الحكومة التى تملك الأرض!. مسئوليتها تخصيص الأرض التى ستقام عليها هذه الملاعب.. والحكاية ليست صعبة لأن كل ما نريده للملعب مساحة 25 × 50 مترًا.. هذه الملاعب تضاف إلى الهيئات الرياضية القائمة فى القانون.. مراكز الشباب والأندية والاتحادات.. تحت مسمى هيئات الممارسة وتتبع وزارة الشباب والرياضة ويدير كل هيئة منها موظف من الجهة الإدارية!.

ملعب الممارسة الأسفلت الصغير هذا.. هو الأساس الذى تقوم عليه كرة القدم والمنجم الذى يكشف عن المواهب وكلما لعب الكرة أكبر عدد من الأطفال.. عثرنا على أكبر عدد من المواهب!.

الأمر الغريب أن قانون الرياضة الحالى والسابق.. لا توجد بهما كلمة واحدة عن الممارسة وكل مواده عن المنافسة.. ولم أعرف كيف غاب عن القيادات الرياضية فى مصر.. رؤية هذا القصور الفاضح فى القانون.. والحقيقة هم معذورون.. لأن الكراسى أهم مليون مرة من أن يمارس أطفالنا الرياضة!.

إذن النظرة الأولى فى الإصلاح.. تفيد المسكوت عنه من زمان.. وتعيد هرم الرياضة المقلوب لوضعه الصحيح.. الذى قاعدته الممارسة وقمته المنافسة!.

أرجو ألا يخرج علينا من يقول لنا: عندنا ٥ آلاف مركز شباب تغطى قرى مصر وتتيح فرصة الممارسة لأطفال مصر. وعن هذا الكلام أقول: فعلاً المرحوم جلال قريطم صاحب مشروع مراكز الشباب.. حدد الهدف من إنشاء هذه المراكز.. لتكون أصغر هيئة رياضية.. تخدم أصغر تجمعات سكانية.. لأجل أن يمارس كل طفل صغير الرياضة.. يعنى مركز الشباب الموجود فى قرية.. هو لإتاحة الفرصة أمام كل أطفال وشباب القرية فى ممارسة الرياضة بدون أى قيود تفوق إمكاناتهم!. يعنى مركز الشباب موجود لاستثمار أطفالنا وشبابنا.. إلا أن!.

الفكرة العظيمة إتنسفت من جذورها!. مراكز الشباب جعلوا لها مجالس إدارة وبالتالى انتخابات.. ففتحنا أبواب جهنم على هذه المراكز.. لأن الانتخابات الرياضية فى سلو بلدنا محكومة بالمصالح والتربيطات وليس الأفضل والكفاءات.. وفى الريف.. المشكلة أكثر تعقيدًا لأنه لا شىء يعلو على القبليات!. خلاصة الكلام.. مشروع بناء قاعدة ممارسة عظيمة للرياضة.. إندهس تحت الأقدام.. وأصبح الصراع شرسًا.. على من يستولى على مجلس الإدارة!. وجاهة اجتماعية وزهو.. تفخر به العائلات والقبليات.. وقاعدة أساسية فى الانتخابات التشريعية.. ومن يرأس المجلس.. فى يديه أغلب الأصوات!.

لا تسألنى عن الممارسة التى كان يجب أن تكون.. خرجت ولم تعد بعدما أصبح مركز الشباب قبلة الصراعات!. الضربة الثانية التى قضت على الممارسة.. تسأل عنها اتحاداتنا الرياضية!. كيف؟.

فى ظل الفوضى الرياضية القائمة.. الاتحادات الرياضية فى اللعبات المختلفة.. تفتق ذهنهم عن فكرة شيطانية!. إغواء مراكز الشباب على عضوية الاتحادات!. الحكاية سهلة.. تكوين فريق والمشاركة فى أى درجة من مسابقات هذا الاتحاد!. ليس مهمًا هذا الفريق مستواه إيه.. الأهم أنه أصبح رقمًا فى جمعية هذا الاتحاد العمومية.. وأصبح له صوت فى الانتخابات.. وهذا هو بيت القصيد!.

مراكز الشباب التى أنشأت قاعدة ممارسة.. فى يوم وليلة انتقلت إلى قطاع المنافسة وهى لا تملك أدنى مقومات دخوله!. خلاص ميزانية المركز راحت على الفريق أو الفرق المشاركة فى مسابقات الاتحادات.. الكارثة الأكبر.. أن هذه المراكز أو مجالس إدارتها.. راحوا يقلبون فى دفاترهم بحثًا عن موارد مالية.. فلم يجدوا إلا الملعب الذى أنشأته وزارة الشباب والرياضة لهم.. فقرروا أن يكون هو استثمارهم!. وصل إيجار ملعب مركز الشباب فى أى قرية إلى 300 جنيه فى الساعة لمن يريدون لعب الكرة للترويح والتسلية!. الأطفال الصغار الذين يحلمون بممارسة الكرة وقفوا يتفرجون لأنهم لا يملكون الفلوس التى تجعلهم يمارسون!. كل هذه الكوارث تمت وتتم أمام عيوننا.. ولا أحد يتحرك.. إلى أن أصبح المفهوم السائد الآن.. الملاعب الموجودة فى مراكز الشباب.. هى للاستثمار المادى وليس للاستثمار فى الشباب!.

......................................................

>> تخصيص الحكومة أراضى لإنشاء ملاعب ممارسة عليها.. معناه إنشاء آلاف الملاعب بتكلفة زهيدة.. بها ومعها ارتفعت أعداد الأطفال الممارسين للرياضة من عدة آلاف إلى بضعة ملايين.. المواهب الموجودة بينهم أضعاف أضعاف أضعاف ما نكتشفه الآن!.

هذه المواهب هى كنز مصر الكروى!. منجم الممارسة قدم لنا أحجاره الكريمة.. إن أحسن صقلها صارت مجوهرات عظيمة!.

حتى الآن نحن لا نعرف كيفية صقل ورعاية هذه المواهب بدنيًا ومهاريًا ونفسيًا!. عندنا الكوادر الفنية والإدارية وعندنا الإمكانات لكن الإدارة No!. تركنا هذه المسألة للأندية والنادى فى مصر «كشكول» يشارك فى 20 و25 لعبة فى الاتحادات الرياضية.. وكل الاهتمام بالكبار لأجل الفوز بالبطولات ونغيظ بعض!.

مع كل الاحترام لكل مواثيق الفيفا الكروية.. لابد أن تتدخل الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة.. بمشروعها لحماية رعاية مواهب مصر الكروية!.

أول خطوة.. تضيف وزارة الشباب إلى قانون الرياضة.. هيئات رعاية المواهب.. وهى هيئات متخصصة فى لعبة واحدة حتى سن الـ17 سنة قاصرة على المواهب فقط.. من سن العاشرة وبعدها وقبلها هذه المواهب تخضع لبرنامج طويل فى حدود الست سنوات.. يشمل إكساب هذه المواهب كل عناصر اللياقة البدنية.. وأيضًا إكسابها كل المهارات الكروية ثم تحويل هذه المهارات الفنية إلى عادات حركية.. يعنى مهارة التسديد مثلاً.. تكرار التدريب عليها أيامًا وشهورًا.. تتحول عند الناشئ الموهوب إلى عادة حركية.. التناغم فيها تام بين الجهاز العصبى الذى يعطى الإشارة للجهاز العضلى دون تدخل من الناشئ.. ليسدد الكرة فى المكان الصحيح وبالقوة المطلوبة.. لتذهب الكرة حيث يريد الناشئ.. ويشمل البرنامج أيضًا النواحى النفسية والثقافية التى يجب إكسابها للناشئ.. ليعرف فيما بعد.. كيف يتعامل مع الشهرة والنجومية والفلوس.. ويعرف المتطلبات الحقيقية للاعب المحترف.. يعرف متى يصحو ومتى ينام ومتى يأكل!.

برامج الإعداد هذه غير موجودة عندنا ويمكن لنا الحصول عليها من اللجنة الفنية فى الفيفا.. التى يهمها اللعبة وارتفاع مستواها.. بل ويمكن حضور خبير من عندهم.. يقسم هذه البرامج التدريبية إلى وحدات سنوية وشهرية إلى أن يحدد برنامج تدريب اليوم.. ويمكن أيضًا أن يحاضر المدربين الذين سيتولون تنفيذ برنامج إعداد ورعاية المواهب الكروية.. وخلاف لجنة الفيفا الفنية.. هناك أندية أوروبا المتقدمة يمكن عمل فترات معايشة لمدربينا هناك فى أكاديمياتهم الكروية. الهيئات المتخصصة فى كرة القدم.. القاصرة على المواهب حتى 17 سنة.. يسمح للقطاع الخاص بإنشائها.. مع الهيئات التى تنشئها الدولة...

هذا هو البديل للوضع الحالى.. الذى يشارك فيه النادى فى كل مسابقات الناشئين بقرابة الـ150 ناشئًا فى المراحل المختلفة.. المضحك وشر البلية ما يضحك.. أن المواهب التى تنبئ بوصولها للفريق الأول.. لا تزيد بأى حال على 15 موهوبًا فقط.. والـ135 ناشئًا الآخرون معروف من الآن أنهم لن يستمروا!. يعنى بنصرف «فلوس» ونهدر «وقت» فى غير المكان الصحيح.. ولذلك تكون هيئة المواهب هى البديل لقطاع الناشئين فى النادى!.

هيئات المواهب موجودة فى الأندية والقطاع الخاص.. لكنها تحت عين الدولة وإشراف الدولة التى ستوفر لها برامج الإعداد الأحدث فى العالم.. وتستقدم أعظم خبراء العالم للمتابعة.. وتقدم لها كل الدعم!.

والله العظيم إن فعلنا.. مصر تصبح قوة كروية كبرى خلال سنوات.. تعرفوا حضراتكم ليه؟

لأن أرضنا الطيبة لم ولن تتوقف عن إنبات المواهب العبقرية الفذة فى كل المجالات!. ما فى دولة بالعالم إلا والكفاءات المصرية العظيمة تتولى أعظم المناصب العلمية بها!. أرضنا الطيبة قدمت فى كرة القدم.. مواهب عظيمة فى مختلف أندية مصر.. فى الإسماعيلى رضا وشحتة والعربى وميمى درويش وفى المصرى محمد بدوى والليوى وشاهين وفى السويس حميد وحمد الله واللالى وجلاب وفى الاتحاد شحتة الإسكندرانى وأحمد صالح.. تلك مواهب المحافظات التى ظهرت.. وأى موهبة منها مهاراته تؤهله للعب فى أكبر أندية العالم.. ولم يحدث.. لأن هذه المواهب وهى صغيرة لم تحصل على التدريب.. الذى يحصل عليه مواهب الخارج!.

نقدر نصلح المنظومة الكروية.. ونقدر نلعب كرة قدم مثلهم ونقدر نكون قوة كروية كبرى.. نقدر على كل هذا.. إن عرفنا نرعى كنوز مصر الكروية.

......................................................

>> هذه رسالة إلى علمائنا وخبرائنا وأساتذتنا فى علم النفس والتربية والاجتماع.. لدراسة وتفسير العنف غير المسبوق الذى طرأ على المجتمع المصرى وكيف يمكن التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة التى أوصلتنا إلى حوادث لم يكن لها وجود.. وهل كان مصرى واحد يتخيل يومًا أن تقتل أم.. ابنها!.

هل كان مصرى ومصرية يتصورون يومًا.. رحيل إحدى أهم مميزات المصريين.. الشهامة والمروءة والجدعنة.. التى هى سمات مميزة خاصة بالإنسان المصرى!. واحد بيدبح واحد.. الناس بدل ما تهجم على القاتل وتنقذ القتيل.. واقفين يتفرجوا.. وقال إيه بيصوروا بدل ما ينقذوا!. ماتت المشاعر.. رحلت النخوة!.

الذى قام بالجريمة شخص واحد.. علماؤنا بالبحث والدراسة سيصلون بالتأكيد للأسباب التى تجعل بنى آدم يتحول إلى شيطان!. الجريمة قام بها شخص واحد.. وتفرج عليها عشرات الأشخاص.. وفى اعتقادى أن جريمتهم لا تقل عن جريمته.. بالحال الخطر الذى وصلوا إليه.. وجردهم من كل معانى الإنسانية وقتل داخلهم أعز ما نملك.. سماتنا المتفردة فى الشهامة والنخوة والجدعنة.. هؤلاء دراسة وتفسير سلوكهم البالغ الأنانية والمتجرد من الإنسانية.. أظنه سيحير علماءنا ويقلق خبراءنا.. لأن الظاهرة المؤسفة باختفاء النخوة.. ليست فردية إنما جماعية.. بما يوضح أنها ليست طارئة بل ومتكررة.. مما يؤكد أن تغييرًا جذريًا جماعيًا حدث.. والدليل!.

حادث آخر وقع فى ضواحى الجيزة!. كاميرات الشارع رصدت شابًا يتحرش بفتاة وعندما صدته.. انهال عليها ضربًا بصورة وحشية!.. والبنت المسكينة حاولت فى البداية الدفاع عن نفسها.. إلا أنها انهارت أمام وحشية هذا الوحش!. كل هذا يحدث.. وحركة السير فى الشارع الصغير لم تتوقف!. الناس ماشية عادى وكأنه لا توجد بنت يتم سحلها!. زمان فى أحيائنا الشعبية لم يكن أحد من أهل الحى أو غريب عن الحى.. يعاكس بنتا!. لا يجرؤ لأن حمايتها مسئولية كل أبناء الحى الأخلاقية!.

زمان كان أكبر ما يسىء المواطن المصرى.. رؤية رجل يضرب امرأة فى الشارع!. فورًا يتدخل لأن هذه أمور ليست من شيمتنا ولا تربيتنا!.

الذى أريد قوله وأضعه أمام علمائنا.. أننا أمام خلل رهيب ساد المجتمع!. عنف غير مسبوق فى القتل.. خطورته الداهمة أنه مزق الرابطة الأسرية.. وبات أمرًا عاديًا يحدث من أفرادها ضد أفرادها!. وأننا أيضًا أمام حالة سلبية جماعية هى بكل المقاييس جديدة على المحروسة!.

السؤال الذى يحيرنى وأضعه أمام علمائنا للإجابة عنه: هل التغيّر الذى طرأ على أخلاقنا وعاداتنا وسلوكياتنا وأوصلنا إلى هذه الجرائم البشعة غير المسبوقة.. وإلى فقدان نخوتنا وشهامتنا وجدعنتنا.. هل هو ثمار أفلام هوليوود المسلسلة البالغة التقنية والمتفردة فى صناعة كل أنواع العنف.. وبتكرار العنف يعتاد الناس رؤية العنف ويتآلفون مع العنف ويصبحون جاهزين فى أى وقت أن يمارسوا بأنفسهم العنف.. بعد أن تم تغييب العقل والضمير.. بأحدث ما تقدمة القوى الناعمة.. السينما!.

أسأل علماءنا: هل يوجد على الأرض «مصاصو دماء»؟. هل يوجد فى أى مكان بالعالم.. أحياء أموات؟.

أليست سلاسل هذه الأفلام التى لا يتوقف إنتاجها.. تأصيلا للعنف والقتل والدماء وترسيخا لها فى عقول وصدور البشر.. ليعتادوا العنف وبعدها يمارسون العنف!.

أفلام الأكشن بينضرب فيها نار بالهبل.. لأن الحوار فيها بطلقات الرصاص لا الكلام.. لأجل أن تخاطب الشر الموجود داخلنا لا الخير والمحصلة.. بات استخدام المسدس أسهل من التعامل مع الموبايل!.

أسأل علماءنا: هل المدرسة مسئولة؟. أنا أقول مسئولة.. لأن مناهجها الدراسية اقتصرت على العملية التعليمية لإكساب الطفل والشاب عددًا من المواد.. وأغفلت تمامًا العملية التربوية التى هى أهم من التعليمية..

المدرسة مسئولة لأنها المعنية بغرس كل قيم البشر فى عقول ووجدان أطفالنا.. وعى وحب وانتماء وتعاون ونخوة وشهامة!. للأسف هذا لا يحدث.. وللأسف القوى الناعمة عندنا.. تقلد قوى الخارج الناعمة وأصبحت امتدادًا لها هنا.. ولا حول ولا قوة إلا بالله...


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: