رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
أزمة تعصف بالإخوان

ليس هناك مبالَغة فى وصف الأزمة التى تمرّ بها جماعة الإخوان هذه الأيام بأنها الأعنف منذ تأسيسها عام 1928، لأن عوامل الأزمة هذه المرة من داخل الجماعة وليس من أى طرف خارجى، حيث يتصارع الآن ضد بعضهم البعض عددٌ من أكبر قيادات الجماعة فى هذه المرحلة، ثم إن التصعيد يجنح إلى الحسم الصفرى، بأن ينهى طرف على منافسه قضاء تاماً، ليس فقط بالعزل من المنصب القيادى، وإنما أيضاً بتدمير الشخصية الذى لا يكتفى بإبداء خطأ الخِصم فى القضايا المطروحة وإنما يضيف النبش فى الماضى، والطعن فى الالتزام بتقاليد الجماعة، وإلصاق التهم بالتربح الشخصى على حساب مصلحة الجماعة، وبالتبعية لدول أجنبية..إلخ. ويجرى كل هذا علناً أمام كوادرهم وقواعدهم! ويبدو أن هناك تعمداً من الطرفين المتصارعين بإعلام الرأى العام، أو ربما يشتركان فى أن الأهم لكل منهما أن يقضى على منافسه، دون اكتراث بكشف الأسرار، أو ربما يرى كل منهما أنه يستفيد من الترويج للخلافات!

أنظر إلى أحد العناوين الرئيسية لما صارت الجماهير تتابعه الآن على الهواء: فهذه أول مرة تُعلِن حلقة فى الجماعة عزل المرشد أو من ينوب عنه! وفى التفاصيل فإن أصحاب قرار العزل، المُعلَن الأربعاء الماضى، هم المجموعة المشهورة باسم (جبهة اسطنبول)، المقيمة فى تركيا، وتهيمن على استثمارات الجماعة، وتدير علاقاتها بأجهزة الدول الغربية، ويقودها محمود حسين الأمين العام السابق. وأما قرارهم بالعزل فيخصّ إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الجماعة، ونائب المرشد، ورئيس مجلس شورى الجماعة، والمقيم فى لندن. ولم يمتثل منير للقرار بل قرَّر التصعيد، وأعلن فى بيان علنى بالصوت والصورة أن العزل غير قانونى ولا يتماشى مع اللوائح الداخلية للجماعة، وأشار إلى أنهم لم يسألوه عن أى تهمة، ثم اتهمهم بدوره بأنهم مثيرو المشكلات، وأنهم يصرون على هدم كل شىء، وألمح إلى أنهم يسيطرون على منابر إعلام الجماعة، واتخذ قراراً مضاداً بإيقافهم!

بعض قيادات الجماعة يكتفون بالفُرجة على المشهد، ويرون أنه مجرد صراع على منابع التمويل ومصادر النفوذ والعلاقات الدولية!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: