رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
أفغانستان والانتخابات الأمريكية

تتصاعد الصراعات السياسية وحدة الخطاب داخل أمريكا بسرعة فائقة حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، بما يرشح القضية لتتصدر المسائل الخلافية التى تُشعِل الانتخابات الأمريكية، وسوف تكون التجربة الأولى فى الانتخابات النصفية لمجلسى الكونجرس ولعدد من حكام الولايات ولبعض المناصب الأخرى، المحدد لها نوفمبر 2022، ثم فى الانتخابات الرئاسية القادمة بعد عامين آخرين. مع الأخذ فى الاعتبار أن أغلبية الديمقراطيين فى الكونجرس هشة، كما أن النتائج السابقة، فى سجل تاريخ الانتخابات النصفية، ترجح أن حزب الرئيس لا يحقق نتائج إيجابية إلا استثناء. وقد تبلورت قضية الانسحاب بسرعة على لسان المعارضين لبايدن، وعلى رأسهم ترامب، الذى بادر باستغلالها فوراً بنقد حاد لتوقيت وجدول وطريقة الانسحاب، وهاجم بشدة تفجيرات مطار كابول التى سقط فيها جنود أمريكيون، واعتبرها أكبر إهانة تلحق بأمريكا، وانتقد حصول طالبان على سلاح للقوات الأمريكية المنسحبة، إما بتسليمه طواعية، وإما بالتهاون فى تأمينه ونقله للخارج، وإما بعدم إتلافه، وقدَّر ترامب قيمته بـ85 مليار دولار، إضافة إلى أسلحة أخرى كانت أمريكا منحتها للجيش الأفغانى استولت عليها طالبان، منها طائرات هليكوبتر صَنَّفها بأنها أقوى طائرة من نوعها فى العالم، وقال إنها صارت من الممكن أن تقع بسهولة فى يد الروس، ليتمكنوا من فك شفراتها، وتصنيع أسلحة مضادة لها تلغى مزاياها. وكانت آخر تصريحات ترامب أنه على أمريكا أن ترد بقوة عسكرية لا لبس فيها إذا رفضت طالبان إعادة هذه الأسلحة..إلخ.

أضِف أيضاً، أنه من المتوقع أن تُغَذِّى طالبان الاستقطاب داخل أمريكا، بسياساتها المباشرة وتوابعها، ليس فقط على دول الجوار، وإنما كذلك فى الداخل الافغانى، وكانت أولى توابعها محاولات كثير من الأفغان الفرار كلاجئين، وقد بدأت بالفعل عصابات تهريب الراغبين فى الفرار، وأعلنت تسعيرة تزوير جوازات السفر، وتكلفة الحماية حتى الخروج من الأراضى الأفغانية، وهناك تسعيرة أعلى للتوصيل إلى دولة أوروبية أو إلى أمريكا!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: