رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
كانت عشوائيات غير آمنة

ينبغى أن نتوقف بعد أسابيع قليلة أمام اكتمال الإنجاز التاريخى بالانتهاء من مرحلة القضاء على العشوائيات غير الآمنة، الذى نجحت به مصر فى إيجاد علاج جذرى لكوارث ومظالم مرحلة سوداء فى تاريخها امتدت عبر عقود، وبهذا يكون قد انتقل بالفعل أكثر من رُبع مليون أسرة من بؤس الحياة فى أسوأ حالات العشوائية إلى سكن حضارى مؤثث بالكامل، وبكل الأجهزة الحديثة، يوفر لهم حياة كريمة كانت خارج أحلامهم، ودون أن يتحملوا أي أعباء مادية، بل بقيمة إيجارية رمزية 300 جنيه شهرياً فقط لا غير. ومن أهمية هذه الوقفة المطلوبة، أن يحس هذا الجيل من المصريين بنجاحهم فى مهمة وطنية وإنسانية عجزت عن حلها حكومات متعاقبة لما يزيد على سبعين عاماً، بل حتى دون أن تُبدِى أنها تدرِك آثارها الكارثية، خاصة على الأطفال الذين ينشأون تحت وطأة أسوأ الظروف المدمرة للصحة والروح، والتى لا تتيح لهم أن يلعبوا ويستمتعوا بالفنون ويتعلموا، ثم أن يكبروا ويعملوا وينتجوا لأنفسهم ولذويهم، وليفيدوا وطنهم. وكذلك، فإن الوقفة مهمة ليعلم عموم المواطنين أنهم شاركوا فى هذا الإنجاز، بتحملهم للعسر الذى تعرضوا له، فى ظل جائحة كورونا وانحسار السياحة وقلة الاستثمارات الأجنبية والغلاء والظروف الضاغطة على فرص العمل ومردوده.

لقد أعلنت الدولة، منذ الإطاحة بحكم الإخوان، خطة طموح للتعامل مع العشوائيات كانت بدايتها هذا الإنجاز، على أن تكون المرحلة الثانية للعشوائيات غير المخططة، التى بدأت بالفعل قبل الانتهاء من المرحلة الأولى.

والجدير بالرصد، أن هذه الإنجازات على ضخامتها، التى يفتتح الرئيس السيسى مراحلها تباعاً، ويعلق عليها كبار المسئولين عند إنشائها، هى بعض المشروعات الدائرة فى طول البلاد وعرضها، إلا أن الحملات العدائية من الإخوان وغيرهم، لا تشير إلى أى منها، بل إنهم يتوهمون أنهم قادرون على تشتيت رؤية المصريين عما أنجزوه بأنفسهم، وهذا أيضا مما يعزز وجوب التوقف عند هذا الانجاز، ليس فقط بإقامة الاحتفالات، ولكن أيضاً بشروح تفصيلية لأبعاده، ولمعانيه ونتائجه القريبة والبعيدة، وتعزيز كل هذا بالأرقام والمعلومات الموثقة.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: