رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
مصدر القوة!

علمتنا الأيام من وحي دروس التاريخ أن قوة أي وطن تكمن في قوة وسلامة جبهته الداخلية استنادا إلي الوعي الصحيح والإيمان الصادق بعدالة القضايا التي يدافعون عنها ويناضلون من أجلها.

إن قوة وسلامة الجبهة الداخلية ترفع – تلقائيا – معنويات الشعب وتعبئ كل قواه في اتجاه خدمة القرار السياسي الواجب اتخاذه عند مواجهة الأزمات والمصاعب وتكون في الوقت ذاته تحذيرا واضحا لكل من تراوده نفسه نحو التهور أو الإقدام علي أي عمل يضر بالمصالح العليا للوطن.

ولست أظن أنني أفتيت بشىء جديد في السطور السالفة، ولكن حرصي علي إعادة تأكيدها أننا نعيش الآن فترة خطيرة في تاريخ المنطقة، بينما وزراء الخارجية والدفاع في الدول العظمي يتسابقون في القدوم لزيارة العديد من عواصم الإقليم الشرق أوسطي، فيما يمكن اعتباره محاولة استشراف لتطورات مهمة ومحتملة ربما تعود إلي تغييرات لا يعلم أحد سوي الله ما إذا كانت إلي الأحسن أم إلي الأسوأ بعد أن لقي مشروع الفوضى الهدامة تحت رايات الربيع المزعوم ضربة قاضية وخلف وراءه دمارا هائلا وخسائر فادحة لشعوب المنطقة.. ولكن أجندة الكبار في عالم اليوم لم تتغير عن أجندة أسلافهم الذين بنوا استراتيجياتهم تجاه المنطقة لتأكيد قدرة بسط الوصاية وفرض الهيمنة وإن تغيرت أساليب اليوم عن الأمس!

وفي مثل هذه الظروف التي يغطيها ضباب المطامع وخبائث النوايا، فإن مصدر القوة الوحيد الذي جربناه مرارا هو في قوة وسلامة جبهتنا الداخلية التي تدعم صانع القرار وهو يبحث عن السبل المفتوحة والمسالك المحتملة بحسابات سياسية واستراتيجية صحيحة تحمينا من أي انزلاق يبعدنا عن رؤية الحقيقة ويستدرجنا نحو الأوهام!

والتاريخ يشهد لمصر بأنها لم تكن يوما دولة عدوان ضد أحد وليست ممن يدقون طبول الحرب لإخافة أحد ولكن مصر لم ولن تسمح لأحد بأن ينال من حقوقها أو أن يمس سيادتها!

والاجتهاد بالرأي في مثل هذه الأوقات حق وواجب في آن واحد تحت رايات التمسك بأهم مبادئنا بأننا قوة معتدلة تريد الحياة لنفسها ولا تتمني الفناء لغيرها!

خير الكلام:

<< نحن أمة كتب عليها التحدي.. وأمة كهذه يجب ألا تنام!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: