أمس, احتفل العالم بيوم المرأة العالمى, وفى مصر نحتفل طوال شهر مارس بالمرأة, سواء فى يومها العالمى, أو فى يوم المرأة المصرية, الذى نحتفل به يوم 16 مارس من كل عام, بعد أن ثارت فيه المرأة المصرية ضد الاستعمار, وسقطت فيه أول شهيدة مصرية (حميدة خليل), حينما تظاهرت أكثر من 300 سيدة, بقيادة هدى شعراوى, رافعات أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزى.
لم تكن حميدة خليل وحدها, ولكن كان معها سيدات عظيمات أخريات لم يبخلن بأرواحهن فى سبيل استقلال مصر.
أيضا, هناك يوم عيد الأم (21 مارس), ذلك الاحتفال الذى ظهر فى مطلع القرن العشرين فى أوروبا (mother›s Day), وقام الكاتب الكبير الراحل مصطفى أمين بتمصيره, والدعوة إليه فى 21 مارس عام 1943, وأصبح بعد ذلك عيدا للأسرة المصرية كلها.
المرأة المصرية سيدة مكافحة بكل معنى الكلمة, تتحمل, وبصبر, أعباء ضخمة دون ضجيج, وتعمل مع زوجها فى الحقل منذ قديم الزمان, وتربى أولادها, وتتحمل متاعب كثيرة.
اهتمام الدولة بالمرأة المصرية بدأ بعد ثورة 1952, وقد أصبحت بعدها المرأة وزيرة, وجاءت قوانين الأحوال الشخصية الحالية لتعيد للمرأة بعضًا من حقوقها الضائعة, وفى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى, حظيت المرأة المصرية برعاية خاصة تستحقها, بعد أن قامت بدور رئيسى فى الحفاظ على الدولة من الانهيار والتآكل.
الآن, هناك من يحاول العبث بحقوق المرأة فى مشروعات قوانين الأحوال الشخصية المقترحة, وأعتقد أن ما يتم طرحه يحتاج إلى إعادة دراسة متأنية قبل أن يظهر إلى النور, ويسهم, دون قصد, فى «تصديع» جدران الأسرة المصرية.
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة رابط دائم: